كذب وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله جملة وتفصيلا ما جاء من ادعاءات في تقرير كتابة الدولة الأمريكية للخارجية بخصوص ما أسمته بالـتضييق على الحريات الدينية في الجزائر، موضحا أن الجزائر لم تغلق كنيسة ولم تتعرض لمسيحي في دينه، لكنها بالمقابل لن تسمح بتنصير أبنائها من قبل تلك النحل التي تتبرأ منها حتى الكنائس المسيحية. رد الوزير غلام الله بدار الإمام، بمناسبة افتتاح الدورة الخامسة لجائزة الجزائر لحفظ القرآن الكريم، على تقرير الخارجية الأمريكية الصادر مؤخرا بخصوص الحريات الدينية في الجزائر، معتبرا، حسب جريدة الشروق الجزائرية، أن حرية الديانة مكفولة للأجانب بالجزائر، لكن التنصير وتحويل أبناء الجزائر عن دينهم مرفوض تماما، حسب الوزير في أوروبا وأمريكا التنصير مرفوض، فكيف نقبل به نحن؟، مضيفا أن الكنيستين الكاثوليكية والبروتستانتية موجودتان في الجزائر منذ القدم وتنشطان بسلام، لكن من يسعى إلى تحويل الجزائريين عن دينهم هم نحل تتبرأ منها الكنائس في الجزائر وهم، حسب غلام الله، يعملون في السر ويسعون إلى إثارة الشقاق والفتنة عن طريق النعرات العرقية واللغوية. وجدد الوزير عزم السلطات على التصدي للتنصير عن طريق تطبيق القانون 03/06 المنظم لممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين، وهو القانون الذي أثار حفيظة الدول الغربية يريدون أن لا نشرع في بلادنا، لكن ذلك لن يثني القائمين عن تطبيق القانون عن فرض احترامه على جميع النحل المنصرون والخوارج على حد سواء. وتساءل الوزير لماذا لا تتحدث أمريكا عن التضييق على الحريات الدينية عندما تتخذ إجراءات ضد المخالفين للقانون من المسلمين، مثل غلق 17 مصلى في الفترة الأخيرة بالعاصمة لأمريكية.