لتمكين الرواد من أداء صلاة التراويح، تلجأ بعض المساجد بمدينة الدارالبيضاء إلى استغلال الأماكن المحيطة بها من شوارع وساحات ودروب وأزقة بل ومحطات للبنزين والوقود. وأمام الازدحام الشديد يغلق أصحاب المحال التجارية المحيطة بالمساجد أبوابها ما دامت حركة المرور ساكنة والمساحات الموجودة أمامها قد غصت بالمصلين.وكشفت صلاة التراويح، أن المساجد الحالية غير كافية للبيضاويين في هذا الشهر الكريم، لا من حيث سعتها ولا من حيث عددها. فالدارالبيضاء التي تعرف نموا ديمغرافيا يقارب 12 في المائة من سكان المغرب، لا يخدمهمم إلا خمسمائة مسجد حسب الوزارة نفسها. ولسد هذا النقص الحاصل ومع ازدياد رواد المساجد، تعمد ساكنة بعض الأحياء والإقامات السكنية الحديثة بحكم بعد المسافة أو انعدام وجود مسجد بها، إلى إقامة مساحات مؤقتة تبنى بالقصدير أوعلى شكل خيام أو تحديد حيز للصلاة في الهواء، أو تخصص بعض الحدائق الخاصة التي يفتحها أصحابها، حيث تفرش لهذا الغرض طيلة الشهر الكريم، ويتكفل متطوعون لتجهيزها واحتضان إمامها. وأكد مواطنون لـ التجديد أن الترخيص بإنشاء مثل هذه الفضاءات التي تنتشر بمدينة الدارالبيضاء بكثرة، يتطلب إيداع إشعار لدى أقرب قيادة بالمنطقة؛ مع توقيعات السكان المعنيين وتفصيل مبرر إنشاء هذا الفضاء. واستحسنوا تسهيل السلطات المحلية هذه الخطوة، انسجاما مع الأجواء الإيمانية التي تسود عامة المساجد. بحيث تقدر مصادر بوزارة الأوقاف نسبة ازدياد رواد المساجد في رمضان بـ 45 في المائة. وتعرف مساجد الدارالبيضاء في رمضان إقبالا كثيفا، حيث يفد إليها المصلين من كل أطراف المدينة. بل أيضا من المدن المجاورة مثل سطات والرباط والمحمدية.. وتعيش أغلب الأحياء التي تستقطب أشهر المقرئين بالمدينة حالة طواريء، بحيث تتحول حدائقها وساحتها إلى ملاحق تابعة للمساجد لاستيعاب المقبلين بكثرة على أداء صلاة التراويح.