رحب الناطق الإعلامي باسم حزب جبهة العمل الإسلامي رحيل الغرايبة بأنباء عقد لقاءات بين مؤسسات رسمية أردنية وقيادات من حركة المقاومة الإسلامية حماس، معربًا عن أمله في أن تسفر مثل هذه اللقاءات عن إعادة توازن سياسة الأردن الخارجية تجاه الفرقاء الفلسطينيين. ووصف الغرايبة في تصريح صحفي اللقاءات التي تؤكد مصادر مختلفة حدوثها بين مدير المخابرات العامة محمد الذهبي وكلٍّ من عضوي المكتب السياسي لحماس محمد نزال ومحمد نصر بـالخطوة الإيجابية التي من شأنها تقويم العلاقة الأردنية بحماس والبدء بصفحة جديدة وعلاقات جيدة بل ربما تحالفات تعود بالمصلحة على الشعبين الأردني والفلسطيني. وأشار الغرايبة إلى أن حماس قوة فلسطينية صاعدة بالاستناد إلى فوزها في الانتخابات التشريعية الأخيرة، ومؤشرات أخرى، في حين أن قوى فلسطينية أخرى آخذة في الأفول، وتابع: المنطق السياسي يقتضي بناء علاقات جيدة مع القوى الصاعدة وليس مع الآفلة. ولفت إلى أن الأردن بما يمتلك من مؤهلات يستطيع القيام بدور إيجابي وفاعل أكثر من غيره على الساحة الفلسطينية؛ الأمر الذي يستدعي علاقات أردنية متوازنة مع جميع القوى الفلسطينية. وتابع: ليس من المستغرب بعد ترميم الأردن علاقته بحماس أن تكون هنالك مبادرات أردنية من شأنها تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الفلسطينيين والإسهام إيجابًا في تمتين وحدة الشعب الفلسطيني أرضًا وشعبًا وقيادةً. وتمنى الغرايبة أن يلعب الأردن دورًا مستقبليًّا فاعلاً في الإقليم، وهو ما يقتضي وفقًا لرأيه ديناميكية داخلية وخارجية، أما داخليًّا فأشار إلى ضرورة فتح قنوات الحوار بين الحكومة والحركة الإسلامية والقوى الأخرى، بما يفضي إلى انفتاح سياسي يكفل لجميع القوى المشاركة في صنع القرار، أما خارجيًّا فحثَّ على انفتاح السياسة الخارجية على جميع القوى الفاعلة بعيدًا عن منطق التحيز والاصطفاف.