شملت استعدادات الصين للأولمبياد التاسع والعشرين جميع المرافق الحيوية والمنشآت الرياضية في بكين والمدن الأخرى التي تستضيف فعاليات الأولمبياد. وشكلت المساجد أحد الأماكن التي أولتها السلطات الصينية اهتماماً خاصاً لضمان ممارسة الوفود المسلمة شعائرها الدينية طوال مدة هذا الحدث الرياضي الكبير من جهة، ولتظهر للعالم احترامها لحرية الأديان من جهة أخرى. فبالنسبة للرياضيين المقيمين في القرية الرياضية في بكين؛ خصصت السلطات مسجداً مؤقتاً في مركز الأديان في القرية يتولى 16 إمام مسجد من خريجي المعاهد الإسلامية الإشراف عليه. وتبلغ مساحة المسجد مائة متر مربع وهو مقسم إلى قسمين أحدهما خاص بالرجال والآخر خاص بالنساء. وخارج القرية الأولمبية اختارت السلطات 12 من مساجد بكين البالغ عددها 72 لاستقبال الزوار من كل أنحاء العالم حيث رممت بعض المساجد ووضعت علامات باللغات الأجنبية في مرافق الوضوء وغرف الصلاة، مع وجود عشرات المتطوعين المكلفين بتقديم الخدمات فيها أثناء مدة الأولمبياد. ومن أبرز هذه المساجد وأقدمها مسجد نيو جيه الواقع في شارع رئيسي في بكين والذي يعد مركزا لتجمعات المسلمين.