أكد محمد بوسعيدي، مهتم بالأمازيغية، أن الشعر الأمازيغي يتميز بمقدمة عقائدية، تتمثل في التعريف بالدين، مثل الافتتاح بالبسملة والتوكل على الله، والتعريف بالإسلام. وأضاف، خلال ندوة نظمتها جمعية تايمات على هامش المهرجان الثامن لأحيدوس الذي اختتم يوم الأحد 3 غشت 2008 بعين اللوح بإقليم إفران، أن مقدمة الشعر الأمازيغي، تقدم كينونة دينية وعقائدية قبل الخوض في موضوع القصيدة، ممثلا على ذلك بمقدمة إحدى القصائد، التي يفتتح صاحبها، بـبك أبدأ ربي، أنت مالك المفاتيح. واعتبر المتحدث نفسه أن هذا ما يميز الشعر الأمازيغي عن الشعر العربي الذي غالبا ما تكون مقدمته طللية. وتطرق الباحث إلى أن الشعر الأمازيغي مثله مثل الشعر العربي في اعتماده التوظيف البلاغي وحمولاته الادبية وتناوله مواضيع كثيرة. ومن جهة أخرى، أكد العديد من المتابعين لمهرجان أحيدوس، الذي نظمته كل من جمعية تايمات ووزارة الثقافة بتعاون مع جماعة عين اللوح ما بين 1و3 غشت الجاري، أن من بين الفرق التي نالت إعجابهم فرقة أحيدوس التابعة لجمعية لمري، سيدي يحيى ويوسف، التابعة لإقليم خنيفرة، إذ قال أحدهم أعجبني كثيرا أداء الفرقة المتميز، وأغانيها الجميلة التي تتحدث عن القوة في التوحد والتعاون، إذ شبهت ذلك بالماء الذي ينحدر من ساقية واحدة يكون أقوى وأكثر تأثير من المياه المتفرقة في مجاري عديدةإضافة إلى أن الفرقة جمعت بين مظهر التدين والفن الراقي الجميل، حسب قول المتحدث نفسه. وفي هذا الصدد، قال رشيد خاعلي، المكلف بالتنسيق والتواصل في المهرجان لعل سر إعجاب الناس بفرقة لمري، هو أن أعضاءها شيوخ، إذ سنهم يتراوح ما بين 60 و80 سنة، إضافة إلى تركيزهم على الشعر الملتزم، وتغنيهم بالقضايا الوطنية، وحثهم على القيم والأخلاق. وأبرز خاعلي أن جل أعضاء الفرقة من حفظة القرآن، لكونهم ينحدرون من زاوية سيدي يحيى ويوسف، التي تحتضن حفظة القرآن. يذكر أن المهرجان، عرف سوءا في التنظيم ، إذ ارتبك عمل أفراد القوات المساعدة الذين لم يفرقوا بين المسموح لهم باجتياز الحواجز الحديدية للجلوس في الصفوف الأمامية، وبين الذين ينبغي أن يتابعوا المهرجان عن بعد، وذلك لغياب أعضاء من اللجنة التنظيمية، في وقت انشغل المدير الجهوي لوزارة الثقافة، وهو رئيس اللجنة التنظيمية للمهرجان، بتوفير الكراسي لبعض معارفه، وحرصه على التقاط صور لهم، عبر تكليف أحد المصورين، الذي كان يحمل شارة تحمل اسم صحافة.