السلام عليكم ورحمة الله، أنا متزوجه منذ 6 سنوات رزقت بولد عمره 5 سنوات وبنتان توأم عمرهما سنتان، مشكلتي أن زوجى لا يشاركنى مسئولية تربية الأبناء وفي كثير من الأوقات أشعر أنه لا يشعر بي أنا أيضا، وأحس في تعامله أنه بخيل في مشاعره جدا، وقاسي في التعامل معنا، يفتقر إلى الحنان وسبق أن كلمته في الأمر عدة مرات، غير أنه سرعان ما يعود لطبعه، بعد أن يتغير بشكل إيجابي لوقت قصير فقط، أرجوكم ساعدوني ما الحل لجعله يشعر بي أكثر، ويحترم مشاعري ويراعي مدى احتياجنا إليه أنا وأبناؤه الثلاثة؟ *** عيشي اللحظات السعيدة مع أولادك أقدر ما تشعرين به في هذه الفترة الحرجة، وأنت مسؤولة عن ثلاثة أطفال متقاربين في السن، ويأخذون من جهدك ووقتك ومشاعرك وأعصابك الكثير. أقدر أيضا ما يعيشه زوجك فبرودة المشاعر لديه وعدم التشارك معك في تحمل هذه الأعباء التربوية قد يكون مرده أنه يشعر بأن الأبناء أخذوك منه، وأن مكانه في حياتك أصبح ضيقا، وقد تكون مشاعر كثيرة تتجاذبه بين تقدير ما أنت فيه وبين حاجته إليك. فلذا أرجوا أن توازني في هذه المهام والمسؤوليات، وأغدقي عليه بالعواطف مما سيجعله حنونا ومتفهما. فجفاء عواطفه قد يكون بسبب انشغالك أنت عنه، وتعاملي مع مسؤولياتك التربوية بحب، فعيشي اللحظات السعيدة أيضا مع أولادك فلاعبيهم وضاحكيهم فإن ذلك سيضفي على نفسيتك سعادة وانشراحا كبيرين. وإذا كانت لديكما إمكانيات مادية في الإستعانة بمن تساعدك في مهام البيت والرعاية فإن ذلك من شأنه أن يخفف من بعض المعاناة. وأخيرا إن المرحلة التي تعيشينها اليوم، هي فترة في العمر مؤثرة عليك وعلى علاقتك بالأبناء وبالزوج، فأتمنى لك أن تتوفقي في إحداث توازن نفسي قبل التوازن في العلاقة مع من حولك، فانظري إلى الإيجابيات وكوني منشرحة سعيدة مع أولادك لأنك ستؤدين كل المهام من تغيير الحفاظات وأكل وشرب وعناية... الفرق حين تؤدينها بسعادة أن أول من سيسعد بهذا الأمر هو أنت وإذا أديتها بعصبية فأول من سيتعب أيضا هو أنت ومن معك.