طالب المهاجرون المغاربة في الخارج، الحكومة المغربية، بإيلاء الأهمية القصوى لتعليم وتدريس اللغة العربية والتربية الإسلامية لأبنائهم، برفع عدد المدرسين، وبناء مدارس مغربية، والعمل من أجل إدماج اللغة العربية في النظام التعليمي لبلدان المهجر. وحث هؤلاء المهاجرون الذين كانوا يتكلمون في لقاء رعته الوزارة المكلفة بالجالية المغربية في الخارج يوم الثلاثاء 29 يوليوز 2008، الحكومة المغربية على إرسال بعثات دينية على مدار السنة، والقطع مع الموسمية في التأطير الديني، منبهين في الوقت ذاته إلى أهمية وضرورة التكوين العلمي والفقهي للدعاة الذين يبعث بهم المغرب، حتى يقوموا بدورهم على أحسن وجه ممكن. ووجّه هؤلاء المهاجرون المغاربة انتقاذات لاذعة إلى البنوك المغربية التي لها فروع في الخارج، لعدم خفضها أسعار الفائدة من جهة، في إطار المنافسة مع مؤسسات بنكية أخرى، ومن جهة ثانية تقديم تسهيلات قصد إحداث مشاريع تنموية في المغرب أو في بلدان الإقامة. ولم تسلم السفارات والقنصليات المغربية في بلدان إقامة هؤلاء المهاجرين من الانتقاد، ونعتوها بأنها تعاني مما أسموه بـبيروقراطية القنصليات المغربية، حيث التباطؤ الإداري يقلق راحة هؤلاء المهاجرين، مضيعة الوقت بدون طائل أحيانا، من أجل تسوية أوراق ووثائق بسيطة. وطالبوا الحكومة بإحداث قنصليات جديدة استجابة لحاجة المغاربة في المدن التي لا تتوفر فيها على قنصلية، بينما يعد فيها المهاجرون المغاربة بالآلاف. وقال محمد عامر، الوزير المكلف بالجالية المغربية في الخارج، إن وزارته أعدت أخيرا استراتيجية تمتد طيلة الفترة الحكومية الحالية2008-20012، وأكد أنها تركز على الدفاع عن مصالح المهاجرين، والنهوض بأوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتعليمية والدينية. وتهدف إلى ترسيخ الاعتزاز بالانتماء إلى الأمة المغربية.