تعاني ساكنة دوار لخدود بني مغيت بحماعة بني يخلف بمدينة المحمدية؛ من عدم استفادتها من عملية الكهربة القروية التي بدأت في المنطقة قبل 15 عاما. وأرجعت مصادر مطلعة سبب حرمان 100 أسرة من هذه المادة الحيوية؛ إلى ما وصفته بإهمال مسؤولي الجماعة القروية بني يخلف لملفهم الذي مازالوا لحد الساعة يرفضون تمويله.وأضافت المصادر ذاتها أن السلطات المحلية بالمحمدية ما فتئت تواجه مطالب الساكنة بالتسويف؛ من دون أن تسارع إلى إيجاد حل لهذا المشكل الذي يقض مضاجعهم منذ سنوات.ومن جهة أخرى؛ أوضح مخطط التجهيز للمكتب الوطني للكهرباء ضعف التخطيط في مجال وسائل إنتاج الكهرباء عموما، والقروي منها على وجه الخصوص. فباستثناء محطة صغيرة (تنافيت البرج بحجم 40 ميكاواط)، فإن سنة 2008 ستكون سنة بيضاء في برنامج التجهيز الاستعجالي للمكتب، بينما يتضخم هذا البرنامج خلال سنة 2009 بانجاز العديد من المحطات، كمحطة بني مطهر، ومحطة طانطان، ومحطة طنجة، ومحطة المحمدية، وكلها مشاريع لم تر النور بعد. وللإشارة، يعتبر البرنامج الوطني للكهربة القروية من المشاريع التي صاغتها وزارتا الداخلية والطاقة والمعادن، والمكتب الوطني للكهرباء منذ سنة ,1995 يهدف إلى استفادة أزيد من 35 ألف قرية، وتزويد ما يزيد عن 12 مليون مواطن في العالم القروي بالكهرباء. وللإشارة؛ فإن نهاية 2006 شهدت استفادة 373,27 قرية من الكهرباء منذ انطلاق البرنامج، مما يعني استفادة 1598441منزلا من الكهرباء، وهو الأمر الذي يشكك في مصداقية الأرقام واستمرار حرمان مجموعة من الدوارير بالمغرب من مشروع الكهربة القروية.