منع قبل أسابيع صاحب قطعة أرضية بحي تولال بمدينة مكناس من بناء فيلا على تلك الأرض بعدما أظهرت شهادة خبرة لمكتب الدراسات الخرسنة المسلحة وجود هشاشة غير طبيعية في الأرض، رغم حفر عمق 8 أمتار لأساسات البناء، وأوصى المكتب صاحب القطعة بالحفر لأكثر من 10 أمتار وهو ما تمنعه الجماعة الحضرية لتولال. وقد كشف أشغال الحفر عن كهوف ومغارات يجهل لحد الساعة مداها وإلى أي عهد ترجع. ويقول صاحب القطعة الأرضية إن أمله ضاع في بناء منزله، بعدما تعاقد مع المقاول واشترى ما يلزمه من مواد البناء، مضيفا أن أحد العمال كاد يهلك خلال عملية حفر أساس البناء بعدما هوى في إحدى الكهوف، وقد راسل المعني مجموعة العمران (ليراك سابقا) لحل مشكلته بعدما أصبح مستحيلا البناء فوق القطع، إلا أن تلك المؤسسة العمومية اكتفت بتكليف مكتب دراسة لتشخيص المشكل التقني، وتحديد طبيعته لمعالجة المشكل، فقام بمراسلة والي جهة مكناس تافيلالت ووزير الإسكان والوزير الأول، وإلى حين الكتابة لم يتوصل المتضرر بأي رد يمكنه. من جانب آخر، علمت التجديد أن بنايات بجانب القطع الأرضية تم بناءها على أسس هشة، في ظل غياب معلومات حول طول وحجم المغارات والكهوف الموجودة بالمنطقة، مما يستدعي من المسؤولين والسلطات المحلية فتح تحقيق حول الموضوع تفادياً لأي مشاكل أو كوارث قد تحدث مستقبلا.