احتج ساكنة الداووير المحاذية للشريط الدي يمر عليه واد فليفل، والذي يتم تصريف فيه المياه العادمة السائلة التي يتخلص منها من معمل السكر بسيدي بنور، بحيث تنبعث منه روائح لا تطاق، تسبب الاختناق للأطفال والكبار ولمرضى المصابين بداء الربو على حد سواء، إضافة إلى مرضى الحساسية، واشتكت الساكنة المتضررة مما يسببه المسؤولون عن المؤسسة الصناعية، بحيث لا يراعون أدنى شروط الحياة الكريمة والحق واستنشاق لهواء نقي، وصرح أغلب من التقتهم الجريدة: هل يعقل أن نعاني كل موسم ونكون ضحايا سوء التدبير مع أن وسائل التطهير متوفرة، مضيفا أن المسؤولين لم يخضعوا المياه العادمة للمعمل للتطهير وتركوا الأمور تستفحل، وصارت حياة الأسر المجاورة للواد، وعلى طول الشريط من سيدي بنور حتى مصب الواد، جحيما بفعل الأمراض والروائح المزكمة للأنوف، وقال أحدهم نحن لا ننام بالليل بسبب لسعات الحشرات والبعوض الذي يرافق النفايات الصناعية. وعبر أغلب ساكنة الدواوير المجاورة للواد، الذي ينقل مخلفات معمل السكر، أنهم لن يسكتوا عن الأمر، وأن الاحتجاجات ستشمل كل دواوير جماعات مكرس، وسيدي أسماعيل ومولاي عبدالله وأولاد أحسين، ومما يزيد الطين بلة أنهم صاروا مهددين في مصادر الماء، على أعتبار أن الفرشة المائية أصابها التلوث من جراء تسرب المياه العادمة، مما يهدد بألأمراض والأوبئة، إذا لم تسارع السلطات باتخاذ الإجراءات اللازمة. يذكر أن المسؤولين سبق لهم أن وعدوا بحل المشكل العالق منذ سنوات، إلا أن شيئا من هذا لم يقع، وبقيت دار لقمان على حالها