طالب العديد من سكان سيدي إفني، الذين التقتهم التجديد، بضرورة تنظيم قافلة للأطباء النفسانيين، من أجل العمل على مساعدة الأطفال والشباب؛ الذين يعانون من أعراض نفسية، من قبيل التبول اللاإرادي، وعدم القدرة على النوم، وفقدان شهية الطعام، وعدم القدرة على النوم دون أقراص مهدئة، وذلك بعد التدخل الأمني الذي عرفته المدينة في 7 يونيو. وأكدت ر.ض، مواطنة من سيدي إفني، تعرضت للسرقة على يد رجال الأمن، حسب قولها، أن ابنتها أصبحت تتبول في الفراش، رغم بلوغها سن 11 سنة،، موضحة أنها كانت برفقتها أثناء اعتراض رجال الأمن سبيلها. وأبرزت نجية مزوز، أستاذة ، وكان بيتها قد تعرض للاقتحام في غيابها، أن طفلها (5 سنوات) وجدته في حالة نفسية منهارة، وأنه أخذ يتبول من جديد في الفراش، رغم أن عهد التبول قد مضى .كما أكدت العديد من الأمهات، أن أبناءهن لم يعودوا يرغبون في مغادرة منازلهم، ولم تعد لهم الرغبة في مزاولة العديد من الأنشطة الترفيهية التي كانوا يقومون بها، علاوة على فقدان شهية الطعام. وإلى جانب الأطفال ، تعاني الفتيات اللواتي تعرضن إلى التعذيب والتهديد بالاغتصاب؛ على يد قوات الأمن، حسب تصريحهن، من حالة نفسية صعبة، منذ أحداث 7 يونيو، حيث لم تعد الفتيات تقدرن على النوم، وشرعت بعضهن في استعمال بعض الأقراص الطبية؛ من أجل مساعدتهن على النوم.وفي السياق ذاته أكد أحمد الراضي، والد المعتقل زين العابدين الراضي، أن زوجة ابنه منذ اعتقال زوجها، واقتحام بيتها؛ أصيبت بصدمة نفسية حادة جعلتها تفقد توازنها.وفي هذا الصدد أبرز عمر الخروبي، طبيب عام بمدينة سيدي إفني، أن الألفاظ النابية، واقتحام المنازل، والتعذيب الذي تعرض له مواطنو سيدي إفني؛ خلف انعكاسات سلبية على المستوى النفسي للعديد من المواطنين.وأوضح الخروبي أن أحد زبنائه طلب منه إقناع ابنه بالتوجه إلى المدرسة؛ بعدما رفض ذلك، نظرا للخوف والرعب الذي خلفه التدخل الأمني بالمدينة.