موضوع البيوت المفروشة المعدة للدعارة تتخذ في الغالب أربعة أوجه بمدينة أكادير، أما الوجه الأول، فيمكن تسميته بالبيوت الراقية والمتجسدة في فيلات من النوع الفاخر، مجهزة بكل وسائل الانتعاشة الجنسية من بارابول، وحمامات، ووساط متعددة الاستعمالات، وأفرشة غالية...ووسائل تدخين الشيشة، خمور من النوع الثمين... فضلا عن وسائل التسلية الأخرى، وتتمركز بالخصوص بأحياء: تدارت، الشرف، صونابا، المدينةالجديدة، وتحديدا شارع الجيش الملكي، والحسن الثاني...وغيرها. زبناء هذا النوع من البيوت غالبا ما ينتمي إلى الطبقات الراقية والمرموقة والتي تأتي عادة من بعد الدول الأوربية والخليجية، ثمن كرائها يتراوح ما بين 1500 و 5 آلاف درهما، لليلة الواحدة و من مستغليها الفنانون المعروفون وبعض الأثرياء والمسؤولين على الصعيدين الخليجي والعالمي، في هذا الإطار صرح احد العارفين بان فنان سعوديا اكترى واحدة من هذه الفيلات بما يناهز 10 آلاف درهما لليلة الواحدة، هذا النوع من الفيلات غالبا ما تسير من طرف شبكات للدعارة لها علاقات قوية مع خيوط الاستقطاب التي يتزعمها مختصون في جلب السياح. ويتم استقطاب فتيات محترفات في الجنس وأساليب الدعابة والرقص بكل الألوان، هؤلاء الفتيات غالبا وافدات على مدينة اكادير من المدن الداخلية، بعضهن ينتمي إلى الأسر الغنية، وبعضهن الفقر وغياب الوازع الديني هو دافعهن إلى امتهان هذا النوع من الدعارة، والتي يتم جني مبالغ خيالية من ورائها يتجاوز في الغالب 2000 درهما لليلة الواحدة. وهو ما اعتبره البعض انتعاشا للقطاع السياحي بالمدينة. النوع الثاني، عبارة عن بيوت مكتراة من طرف ما يسمى بالباطرونا وغالبا ما يكن سيدات، يقمن باقتناص الفتيات من الشارع العام وتوظيفهن للعمالة في هذه البيوت، ويتم تسخير بعض سائقي الطاكسيات الصغيرة، و صالونات الحلاقة لجلب الزبناء، واستقطاب الفتيات على حد سواء، هذا النوع يجد ضالته في السياح الخليجيين في الدرجة الأولى، وليس هناك ثمن محدد للاستمتاع الليلي، وانما يختلف حسب هيئة الشخص ووظيفته وجنسيته، وأيضا تماشيا مع قوة الطلب او ضعفه من جهة، وطبيعة الأنثى موضوع الاستمتاع وشكلها ودرجة اثارتها من جهة ثانية، وغالبا ما يتراوح مبلغ الاستغلال الليلي ما بين 500 درهما و 1500 درهما، ويتمركز هذا النوع من الدعارة في بعض المنازل الكائنة بأحياء الداخلة، السلام، حي الموظفين، تالبرجت...وغيرها النوع الثالث، هي البيوت المكتراة بالعمارات والتي تكتريها فتيات غالبا ما يكن وافدات على المنطقة، لا يتجاوزن في شقة واحدة فتاتين الى ثلاث فتيات ، وفيها يتم استقبال الزبناء ليلا ونهارا ويتركزن في بعض الشقق التابعة لبعض الاقامات بأحياء أمسرنات، الهدى، السلام...الخ، وباثمنة تتراوح ما بين 300 درهما و1000 درهما، ويعتمد هذا النوع من الدعارة على الهاتف المتنقل، والزبناء الأوفياء الذين يتكرر استغلالهم لهذا النوع من البيوت مرة كل أسبوع وخاصة أيام السبت والأحد، وبعض المستغلين يأتون من المدن المتاخمة لأكادير كانزكان، وشتوكة أيت باها وتارودانت، وتزنيت... النوع الرابع، فهو عبارة عن شقق تابعة لأسر بعض الشبان الذين ينتمون في الغالب إلى عائلات ميسورة، أو مهاجرة بالخارج، ملاذ هذه الفئة بعض تلميذات الثانوي بالخصوص وبعض طالبات الجامعة، حيث يتم صيدهن في الغالب باستعمال السيارات الراقية او الدرجات النارية من النوع الضخم، مع اشغال موسيقى صاخبة، ويتم الصيد أمام الثانويات والجامعة في الغالب الأعم، ومؤخرا أمام الاعداديات أيضا، ومن الفتيات من لا تطلب مقابلا ماديا مقابل الاستغلال الجنسي، بل تكتفي بالممارسة عن طريق الهواية، لكن منهن من انطلق وارتقى إلى عالم الاحتراف والامتهان بعد ما وجدت نفسها في عالم يصعب معه الرجوع إلى الخلف لسبب أو لآخر.