استفاد 81 شخصا من الراغبين في أداء فريضة الحج وفق التنظيم الرسمي التابع للأوقاف، في القرعة التي أجريت قبل أيام وشملت 565 شخصا سبق أن تم تسجيلهم بمدينة قلعة السراغنة خلال سنة ,2008 والباقي ما زال في لائحة الانتظار. وكان عدد المستفيدين من اللائحة الوطنية الخاصة بالمسنين (فوق 60 سنة) هو 17 شخصا. وصرح أحد الذين عاينوا عملية القرعة، التي تمت بقصر المؤتمرات بعمالة الإقليم لـ التجديد بأنها مرت بكل شفافية ونزاهة. وقد بداية اللقاء تدخل الفقيه محمد بلبهلول بكلمة بليغة كان لها أثر كبير في نفوس الراغبين في الحج، وصرح أحد المشرفين على اللقاء بأن كلمة الفقيه أثرت بشكل قوي على الراغبين في الحج، وأراحت نفسيا أغلبهم، فقد أبلغ بأن المرء قد قام بكل ما في وسعه من أجل زيارة الأماكن المقدسة، ويبقى الأمر لله تعالى في خروج اسمه في القرعة، وكان لهذا الكلام أثره الإيجابي في النفوس. فيما اعتبر أحد المتتبعين بأن عملية القرعة كانت غير منصفة، وأتمنى من الجهات المعنية أن تعيد النظر فيها، وأن تعمل على صياغتها بطريقة أخرى، واقترح أن يتم الاحتفاظ بلائحة الانتظار، وتجرى القرعة بالنسبة إلى المسجلين الجدد من أجل ترتيبهم وإضافتهم إلى اللائحة، مضيفا أن من سلبيات القرعة الحالية هي إمكانية استفادة عناصر شابة تسجلت لأول مرة، وحرمان أشخاص تقدموا في السن وتسجلوا ثلاث مرات متتالية، مما سيولد اليأس والإحباط في نفوسهم، ومن السلبيات أيضا أن القرعة الحالية ستفرز مشكل الاكتظاظ وكثرة الإقبال على الطلب. واقترح أحد الموظفين المتقاعدين بأن يحتفظ بحصة الموظفين ولا تربط بالقرعة، فلا يعقل أن يتم حرمان أولئك الذين أفنوا أعمارهم في الوظيفة العمومية من أداء مناسك الحج على حد قوله. البعض الآخر لم يركز على القرعة ونتائجها، بل لاحظ أن الكثير من المغاربة الذين يذهبون للحج لا يؤدون مناسكهم كما ينبغي بسبب جهلهم للمناسك، وبسبب انعدام التأطير والتكوين على عكس ما نراه في صفوف جاليات دول إسلامية أخرى، وألح أحد المتتبعين بأن يكون التكوين على مدار السنة، وأن تسلم شهادة سنوية للمؤهلين لأداء مناسك الحج، وهنا يأتي دور جمعيات المجتمع المدني. وأشار إلى أن المؤطرين للحجاج المنتدبين من لدن وزارة الأوقاف ـ رغم قلتهم ـ لا يمكن أن يؤدوا واجبهم على أحسن وجه بسبب الاكتظاظ الذي تعرفه الأماكن المقدسة، وتحول دون بقاء مجموعة من الحجاج ملتفين حول المؤطر. وتساءل المتحدث السابق لما لا ينشأ جمعية تضم أشخاص متخصصين في الموضوع وتتم مساعدتها وتوفير كل الظروف الملائمة لعملها، من أجل تأطير وتكوين الراغبين في أداء فريضة الحج، سواء منهم المسجلين أو غير المسجلين. وللتذكير فقد سبق أن استفاد 71 شخص من مدينة قلعة السراغنة من القرعة لأداء فريضة الحج سنة ,2007 من بين 371 شخصا تم تسجيلهم (استفاد 11 مسنا رافقهم 6 أفراد من عائلتهم)، واستفاد 64 شخصا سنة 2006 من بين 241 مسجلا (6 مسنين دون مرافقين).