لقي التلميذ بلال العمراني البالغ من العمر 12 سنة حتفه صباح يوم الجمعة 29 ماي 2008 داخل مؤسسة مولاي المهدي الوزاني التي يتابع دراسته بها على يد التلميذ (م.ا) البالغ من العمر 12 سنة والذي يدرس بالمؤسسة نفسها. وتعود أطوار الجريمة إلى شجار حاد بين التلميذين أثناء الاستراحة وسط ساحة المدرسة. حيث لوحظ الضحية حسب شهود عيان، وهو يتجه جاريا نحو الإدارة بعدما طعنه زميله في ظهره بسكين حادة أصيب بعدها بنزيف كبير فارق على إثره الحياة أمام إدارة المؤسسة. وعبر مدير المدرسة عن استغرابه للحادث الأليم ، مؤكدا أن الجاني معروف بسلوكاته اللاتربوية وباعتداءاته المتكررة على زملائه حيث توصلت الإدارة بعدة شكايات من آباء وأمهات التلاميذ والأطر العاملة بالمؤسسة في شأن الجاني علما بأن أمه تشتغل بالمؤسسة نفسها . وقد أصيبت أم الضحية آسية الصبان بصدمة قوية بعد علمها بالخبر، ولم تستطع الإدلاء بأي تصريح صحفي في الموضوع لكونها مازالت تحت تأثير الصدمة، مكتفية بالقول (الله يأخذ الحق)، وهي أم لسبعة أبناء، وزوجها جندي يعمل خارج المدينة . وقام التلاميذ وأولياؤهم بوقفة تضامنية احتجاجية داخل المؤسسة، مطالبين الجهات الرسمية بتوفير الأمن داخل المؤسسات التعليمية، ومعبرين عن امتعاضهم لما آل إليه الوضع الأمني بالمؤسسات التعليمية.