من المرتقب أن يبت القضاء في الأيام المقبلة في المرحلة الاستئنافية في الحكم الذي قضت به المحكمة الابتدائية بالصويرة أخيرا، والمتعلق بحل جمعية نور نجمة، الموجود مقرها على بعد ما يقارب عشر كيلومترات من مدينة الصويرة. وأكد محمد الإدريسي، رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن قرار حل الجمعية قرار خلف ارتياحا لدى الرأي العام، خاصة ما تعرض له الأطفال من استغلال، وتعرضهم لكل أنواع التعذيب واستغلالهم من لدن أبناء رئيسة الجمعية الحاملة للجنسية الألمانية يوحنا روول. وأوضح الإدريسي، في تصريح لـالتجديد، أن الجمعية المغربية تعذر عليها الولوج إلى مقر جمعية نور نجمة، فتوجهت إلى مدرسة العيون التي يدرس بها (15 طفلا وطفلة) من بين الأطفال الذين تكفلهم رئيسة الجمعية المذكورة، حيث أكد مدير المدرسة بأن لا أحد من هؤلاء الأطفال أظهر تفوقا دراسيا ما، أو مستوى تعليمي مناسب. وكشف تقرير أنجزته لجنة المرأة والطفل، التابعة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالصويرة، تعرض 53 طفلا (3 أطفال و17 طفلة) إلى سوء المعاملة من لدن رئيسة الجمعية، واستغلالهم في جمع أموال من متبرعين أجانب لصالحها. وأضاف التقرير أن المربيات السابقات في جمعية نور نجمة، صرحن أن روول تتحكم تحكما مطلقا في المساعدات المالية والعينينة، وتعتبرهما أسرارا خاصة بها من حيث المصدر والصرف، لذلك تحرص كل الحرص على إبراز مظاهر البؤس والحاجة، كنقص المواد الغذائية ومواد التنظيف والملابس، وسوء حالة مرافق الجمعية التي تأوي الأطفال، وتتعمد أن يجدها الزوار الأجانب في حالة يرثى لها لاستدرار عطفهم بهدف نيل مساعدات مالية. وبخصوص التغذية، فإن ما يتناوله الأطفال يقتصر على الخبز الحافي والشاي في وجبة الفطور، ولا يأكلون اللحم إلا في عيد الأضحى وينامون بشكل جماعي في الغرفة الواحدة، ويعاقبون عقابا بدنيا. وأشار التقرير إلى حالة أربعة أطفال حرموا من العلاج وتتراوح أعمارهم بين 3 و5 سنوات بما فيهم طفل معاق، وكذا حالات أطفال في سن التمدرس عزلوا عن العالم الخارجي.