حميد الحداد ونعيمة مادي مهاجران مغربيان بأسبانيا من إقدام مؤسسة العمران على تمرير قناة كبيرة للماء الصالح للشرب على طول أرضهما دون إذن منهما، مما سيفوت عليه لا محالة حسب قول الحداد تنفيذ مشروع ينوي إقامته على هذا الأرض هو وزوجته نعيمة. ويطالب الحداد بتعويض عن الضرر الذي لحقه ، كما يشرح لـ التجديد معاناته بالقول لقد فكرت مع زوجتي في إقامة شركة لبناء وحدة لإنتاج وتصنيع الزيتون وتصديره إلى اسبانيا ، لهذا اشترت زوجتي قطة أرضية بمزارع أيت مسعود دائرة حربيل المعروفة الآن بتمنصورت مراكش تحتوي على هكتار ونصف بمبلغ 2 مليون درهم ، وشرعت في وضع تصاميم لائقة للمشروع ، وبحكم عدم استقرارنا في المغرب ، فوجئنا عند رجوعنا بتمرير قنوات للماء الصالح للشرب المتوجهة إلى مدينة تامنصورت وهي قنوات ضخمة تمر من وسط أرضنا أي بضياع مساحة وصلت إلى 5185 متر مربع . وأضاف الحداد وهو يدلي بوثائق تثبت ما يقول لقد استغربنا كثيرا من هذا الأمر حيث علمنا أن هذه القناة كانت تمر عبر جنبات الطريق العمومية، لكنها لما وصلت إلى أرضنا تركت الطريق واقتحمت الأرض بدون سند قانوني، اقتصادا في الجهد والمال بالنسبة لمؤسسة العمران لكن بإلحاقنا ضررا بالغا لا يعد ولا يحصى حيث لم يعد بإمكاننا إقامة المشروع الذي قضينا من أجله 16 سنة في الغربة. والغريب يقول حميد ، أننا وضعنا عدة شكايات في مكتب الضبط لمدير العمران ، وعبر القنصل المغربي باسبانيا ، لكنه المدير كان يتهرب من اللقاء معنا، كما لم يمكننا حتى من اللقاء من الموظف المسؤول عن مدينة تامنصورت. ويقول الحداد ، إنه هذا المشكل ليس الوحيد الذي اكتوى بناره ، ذلك أنه اشترى من مؤسسة العمران قطعة أرضية بتجزئة المسار على أساس أن لها واجهتين الأولى أمامية والأخرى خلفية ، ولما نوى الشروع في البناء وجد أن الشارع الخلفي قد بيع لشخصين، متسائلا كيف يتم بيع الشارع العمومي ليبني فيه الغير مسكنا ، وأضاف حرمانه من الواجهة الأخرى حرمه أيضا من مزايا البقعة التي كان ينوي إقامة مقر الشركة بها ومن ثم الحكم على المشروع برمته بالفشل. وكان الزوجة قد تقدمت بطلب لمقابلة والي الجهة من خلال رسالة تشرح فيها أهمية تشجيع المستثمرين المغاربة القاطنين بالخارج ، وتؤكد في رسالتها أن هذا المشروع سيكلل بالنجاح وسيشغل ما يقرب من 70 شخصا كما سيسهر عبيه إطار حاصل على دبلوم في الدراسات العليا في التحميض.