قدم الجيش الأمريكي في العراق اعتذاراً رسمياً عن استخدام أحد جنوده المصحف الشريف للتدريب على الرماية. وأعرب الجنرال جيفري هاموند، قائد القوات الأميركية في بغداد، وهو محاط بزعماء العشائر في منطقة الرضوانية جنوب غرب بغداد عن بالغ أسف الجيش (الأمريكي) بالنيابة عن الجندي الذي يقود وحدة القناصة التابعة للفوج المدرع الـ 64 . ويشار أنها المرة الأولى التي يعلن فيها رسمياً عن الحادثة، التي اكتشفت في 11 ماي 2008، وستعد بمثابة اختبار للعلاقات بين الجيش الأمريكي وقوات الصحوة التي تسيطر على تلك المنطقة. وقال هاموند أتيت إليكم طلباً للصفح .. وأرجو أن تغفروا لي ولجنودي . ونقلت شبكة سي إن إن الإخبارية الأميركية عن الشيخ أياد عبد الجبار، رئيس مجلس صحوة الرضوانية قوله إن الاعتذار حال دون تعريض العلاقة بين الجيش الأمريكي والمجلس للخطر. وأفاد شهود عيان من المنطقة أن الجندي، الذي بقيت هويته مجهولة، تدرب على الرماية على المصحف في التاسع من ماي 2008. واكتشف المصحف الذي استخدم كهدف بعد الحادثة بيومين، وفق إفادة الجيش الأمريكي. وذكر مسؤولون أمريكيون أن تحقيقاً عسكرياً وجد أن الجندي مذنب وأعفاه من منصبه وسيعاد إلى الولاياتالمتحدة. وقال قائد القوات الأمريكية في بغداد خلال كلمة الاعتذار: تصرفات هذا الجندي الواحد ليست سوى سلوك إجرامي .. أتيت إلى هذه الأرض لحمايتكم ومؤازرتكم .. تصرفات هذا الجندي خاطئة وغير مقبولة . وحمل بعض سكان المنطقة لافتات وشعارات: نعم نعم للقرآن و أمريكا.. أخرجي.. أخرجي. وكانت هيئة علماء المسلمين في العراق قد أدانت الجريمة وعرضت صورا للمصحف الذي مزقته رصاصات الجندي الأمريكي.