تظاهر العشرات من الزملاء الصحافيين والحقوقيين أول أمس أمام مقر أسبوعية الوطن الآن تضامنا مع الزميل مصطفى حرمة الله المعتقل بسجن عكاشة بالدار البيضاء، ورفعت خلال هذه الوقفة، التي دعت لها النقابة الوطنية للصحافة المغربية، عددا من الشعارات التي تدين انتهاك حرية التعبير في المغرب، مطالبين في نفس الوقت بإطلاق سراح الزميل حرمة الله الذي يخوض لليوم الثالث إضرابا عن الطعام ودعا يونس مجاهد، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، إلى إلغاء العقوبات السجنية في كل ما يتعلق بحرية الرأي والتعبير، مطالبا بسحب هذه العقوبات من قانون الصحافة. ومن جهته طالب، عبد الإله بن عبد السلام، نائب رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الانسان بإضفاء الديموقراطية على وسائل الإعلام العامة والغاء العقوبات بالسجن للصحافيين، واعتماد قانون حول حق الحصول على المعلومات.وفي السياق ذاته أصدرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بلاغا بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يصادف يوم 3 ماي من كل سنة، تحت شعار أطلقوا سراح الصحفي مصطفى حرمة الله وأوقفوا الإعتداء على حرية الصحافة وطالب المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بـ الإفراج الفوري عن الصحفي مصطفى حرمة الله ، وإلغاءجميع المتابعات في حق الصحافة والتي تتوخى الانتقام من الصحافيين والمنابر الإعلامية وقمع حرية الصحافة ودعا المكتب إلى دمقرطة وسائل الإعلام ومراجعة قانون الصحافة وحذف كل المواد التي تتعارض والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وأساسا تلك المتضمنة للعقوبات السالبة للحرية والخطوط الحمراء المكبلة لحرية التعبير، مطالبا بـالإسراع بإصدار قانون يضمن الحق في الوصول للمعلومة. ونبه إلى ضرورة الكف عن توظيف جهاز القضاء من طرف الدولة وانتهاك الحق في المحاكمة العادلة وإقراراستقلالية القضاء وضمان نزاهته وكفاءته في إطار دستور ديمقراطي يفصل بين السلط ويقر القضاء كسلطة تلعب دورها الكامل في حماية الحقوق والحريات.