كشفت وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة عن حالات موت جماعي للمرضى الفلسطينيين في قطاع غزة بعد نفاد الوقود من المستشفيات وسيارات الإسعاف العاملة لديها. وأكّد الطبيب حسن خلف وكيل الوزارة أن الحصار أصاب قطاع الصحة بحالة شلل تام، محذرًا من توقف الخدمات الطبية بمستشفيات القطاع جراء نفاد الوقود الذي ألقى بظلاله على كافة مناحي الحياة, موضحًا أن النفايات تتراكم بالحاويات في ظل توقف عربات البلديات التي تقوم بتجميع ونقل تلك النفايات إلى الأماكن المخصصة لها. وقال الطبيب معاوية حسنين مدير الإسعاف والطوارئ في الوزارة: إن 30% من سيارات الإسعاف فقط تعمل منذ ثلاثة أسابيع، مبينًا أن تلك السيارات ستتوقف بشكل كامل خلال ساعات إذا لم تنته أزمة الوقود. وأضاف أن هناك 700 مريض يرقدون على أسرة المرض في مستشفيات غزة وبحاجة إلى العلاج في الخارج، مناشدًا القيادة المصرية بالتدخل لإنقاذ أرواح هؤلاء المرضى الذين يلفظون أنفاسهم الأخيرة. ومن جهة أخرى حذّر عدنان أبو حسنة المتحدث باسم وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الأونروا من انهيار قطاعات هامة في قطاع غزة، وقال: هناك 60 ألف متر مكعب من مياه الصرف غير المعالجة تضخ يوميًا إلى بحر غزة، وهذه مواد خطرة وسامة جدًا، وهناك المزارعون لا يوجد لديهم وقود لري مزروعاتهم، وكذلك صيادو الأسماك لا يوجد لا يستطيعون تشغيل قواربهم، والقطاع الصناعي مشلول تمامًا، والمواصلات انخفضت في شوارع القطاع إضافة إلى ارتفاع أسعارها . كما حذرت جامعة الدول العربية من كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة إثر تعليق الأونروا المساعدات الغذائية, وقال هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام للجامعة: إن اضطرار وكالة الغوث إلى التوقف عن تقديم المساعدات إلى ما يقرب من مليون فلسطيني نتيجة امتناع سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن إمداد القطاع بالوقود، هو بمثابة جرس إنذار ينبئ بالمزيد من التدهور لأوضاع متفجرة أساسًا .