كشف مصدر مطلع أن الشركة المغربية أب بروطيكسيون فازت بصفقة كاميرات المراقبة التي ستنشر على مستوى مختلف الشوارع الرئيسية وتقاطعات الطرق بمدينة الدارالبيضاء. وقد فازت الشركة المذكورة من بين 13 مقاولة من فرنسا وإسبانيا والمغرب بهذه الصفقة، بعد فتح طلب عروض، بميزانية وصلت إلى ما يربو عن 16 مليون درهم حسب ما أكده المصدر ذاته، الذي أضاف أن هذا المشروع له طابع أمني، ويهدف إلى ضبط كل ما يتعلق بعمليات السطو والسرقة، والوقفات الاحتجاجية والإضرابات، علاوة على العمليات ذات الطابع الإرهابي. كما تأتي هذه المبادرة في سياق ضبط المخالفات الكثيرة في مجال السياقة، والحد من حوادث السير الكثيرة على مستوى العاصمة الاقتصادية، مشيرا إلى أن هذه التقنية تم اعتمادها على مستوى ميناء الدارالبيضاء سابقا. وفيما يتعلق بعلاقة هذه الشركة التي حصلت على الصفقة ووزارة الداخلية أوضح المصدر أنها تندرج ضمن الميزانية العامة للوزارة، ولا تدخل ضمن ميزانية المجالس المحلية، موضحا في الوقت نفسه أن معايير اختيار الشركة خلال هذه الصفقة تتضمن الشفافية من جهة، وتحتاج إلى آليات وشروط أخرى تتماشى وطبيعة الصفقة، بغية تفادي أي مشاكل مستقبلية من جهة أخرى. وتعتمد الكاميرات، في العديد من الدول كبريطانيا التي نشرت أزيد من 7 ملايين كاميرا للتصوير، وبالنمسا وألمانيا، كتقنية جديدة في إطار الآليات الجديدة المعتمدة لضبط التحركات، والحفاظ على السير العادي لمختلف الأماكن العامة. وتعتمد كدلائل في إطار الهجمات الإرهابية التي عرفتها هذه الدول، كما وقع في بريطانيا، إذ ألقي القبض على منفذي العمليات بلندن انطلاقا من كاميرات التصوير بعد أقل من أسبوع على وقوعها.