حذر رئيس الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية من وضع هذه الأخيرة في المغرب رسميا وإعلاميا وتعليميا، ووصف موسى الشامي في تصريح لـ التجديد بأن لغة الضاد في مهب الريح، معلنا أن الجمعية ستنظم السبت المقبل ندوة احتجاجية على هذا الوضع، وذلك بمناسبة الذكرى الأولى لتأسيسها، في موضوع اللغة العربية في التعليم والإدارة والإعلام والمعلوميات، بالمدرسة الوطنية للصناعة المعدنية في التاسعة صباحا. وأضاف المصدر نفسه أن الحكومة عاجزة عن اتخاذ قرارات للنهوض باللغة العربية أمام قوة اللوبي الفرنكفوني المستحكم ة وهي ـ تنتظر من جمعيات المجتمع المدني التحرك للدفاع عنها، لتمهيد الطريق أمامها. من جانب آخر، قال الشامي إن الجمعية أعدت ملفا من 100 صفحة سيسلم قريبا لعدد من الفرق البرلمانية، ذكر منها من فرق أحزاب الاستقلال والعدالة والتنمية والحركة الشعبية، والتجمع الوطني الأحرار، والاتحاد الاشتراكي، وكذا الحركة من أجل كل الديمقراطيين، لطلب لقاء معها كل على حدة، وذلك لمدارسة وضعية اللغة العربية. وكان أعضاء من المكتب التنفيذي للجمعية قد التقوا عباس الفاسي في 28 فبراير الماضي بمقر الوزارة الأولى، وطلبت منه دعماً معنوياً بحكم موقعه لقضية الدفاع عن مكانة اللغة العربية في المجتمع والدولة، في ظل تراجع التعامل بها رسمياً وإعلامياً، في حين أعرب الوزير الأول عن استعداده لدعم الجمعية مادياً لتشكل قوة ضغط لصالح اللغة العربية في وجه لوبيات مستحكمة تعرقل جهود إحلال هذه الأخيرة مكانتها الطبيعية. من جانب آخر، صرح الوزير الأول خلال الاجتماع نفسه أن إخراج أكاديمية محمد السادس إلى حيز الوجود قد حسم فيها، ويبقى أن يعين جلالة الملك رئيسا لها، بيد أن رئيس الجمعية موسى الشامي حذر في تصريح لـ التجديد من أن يكون إخراج الأكاديمية مسكناً لمطالب أخرى تركز على مستويات أخرى لتجاوز الوضع الصعبة للغة العربية في المغرب، ومن ذلك أن 90 % من وثائق الإدارات العمومية ما تزال تصدر بالفرنسية ودون ترجمتها إلى العربية.