لدي مشكلة أرقتني كثيرا منذ زمن طويل ولازلت أكتمها في صدري .. وأدعو الله أن ترشدوني لحلها... أنا شاب عمري 36 سنة متزوج ولدي طفلان عمرهما 5 سنوات وسنتين، على قدر من الخلق والدين ولله الحمد، تتلخص مشكلتي في أني تعرفت على شابة تبلغ من العمر 30 سنة على خلق و دين وجمال حافظة لكتاب الله، المهم أني تعلقت بها كثيرا... حاولت لمدة طويلة نسيانها لكن لم أفلح... أريد أن استشيركم هل أتقدم لخطبتها؟ أخي العزيز أنت رجل في أحسن فترات شبابه (36 سنة)، الله سبحانه وتعالى أكرمك بالزواج والذرية الصالحة إن شاء الله، طفلان في طفولتهما المبكرة، أسرتك لا زالت حديثة العهد، وطفلاك لا زالا صغيرين جدا، فهذه الأسرة وهذين الطفلين في حاجة ماسة لرعايتك ولحبك ولوجودك في البيت، وإن أفضل الأجواء التي تضمن لطفليك السعادة والتوازن النفسي والعاطفي والنمو السليم والنشأة السوية هي أن يعيشا في أسرة الأب والأم فيها على توافق تام. فكن على يقين أنك إذا فكرت في الزواج من امرأة أخرى سوف يـتاثر الجو الأسري الخاص بك بالغ التأثر. أما أن تعجب بامرأة لها مميزات معينة، ففي المجتمع كثير من النساء المميزات في الدين والخلق والمال والجمال، لكن على الإنسان أن يرضى ويقنع بما قسمه الله له في زوجته. وماذا لو أن زوجتك أعجبت برجل أكثر منك خلقا وفكرا ومالا وجمالا؟ أرجو أن تهتم بأسرتك، ففي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما معناه إذا أعجب رجل بامرأة فليأت زوجته فإنه سيجد عندها ما عند الأخرى. حاول أن تنسى تلك الفتاة، وابتعد عن الأماكن التي تكون فيها، واعلم أنه ما عندها من مميزات يمكن أن تتوفر في زوجتك. ـ شجع زوجتك على حفظ القرآن وساعدها على ذلك. ـ فرغ شحنات الحب التي تحملها لتلك الفتاة لدى زوجتك وأبنائك. ـ اشتر لزوجتك من اللباس وأدوات الزينة والعطور حتى تظهر لك في أجمل حلة. ـ اعلم أن أبناءك في حاجة ماسة إلى اهتمامك ووجودك معهم.