كشف مصدر أمني لـالتجديد أن ضابط الشرطة الممتاز هشام كريواني العامل بميناء البيضاء الذي سبق أن اعتقل بتهمة عدم احترامه السر المهني، تم إلحاقه بشبكة بلعيرج الإرهابية الذي تم تفكيكها مؤخرا. وأضاف أنه إلى جانب كريواني و32 شخصا الذين تم إيقافهم هناك ثلاثة آخرون ويتعلق الأمر بكل من عبد اللطيف بوتروين (عامل في الصباغة) والعربي الشين (خياط) وهو معتقل سابق وعبد الرحيم الناضي (بدون عمل) وكان يعمل سابقا عشابا. وكان كريواني قد سرب خبر وجود المعتصم والمرواني ضمن لائحة الممنوعين من مغادرة التراب الوطني، وتم اعتقاله إثر ذلك وصد حينها بلاغ عن الإدارة العامة للأمن الوطني قد قال إن كريواني لم يكثرت بخطورة فعله الذي من شأنه عرقلة سير تحقيق قضائي جار، سمح لنفسه بتسريب معلومات من شأنها إثارة انتباه شركاء آخرين لم يتم اعتقالهم بعد وأن من شأن ذلك أن يمنح هؤلاء الشركاء الفرصة للتهرب من العدالة أو إتلاف القرائن التي يمكن أن تكون بحوزتهم، والكفيلة بمساعدة المحققين في تحرياتهم الهادفة إلى إجلاء الحقيقة. ومن المتوقع، حسب صحيفة لوسوار بأن يزور المحققون البلجيكيون المغرب خلال الأسبوع الحالي في إطار تبادل المعلومات في القضايا الجنائية التي تهم المغرب وبلجيكا، مشيرة إلى أن عبد القادر بلعيرج الذي اتهمته السلطات المغربية بترأس خلية تورطت في عمليات إرهاب واللصوصية ببلجيكا واللكسمبورغ قد تم التحقيق معه على خلفية جريمة مقتل الإمام عبد الله الأحظل ببلجيكا سنة 1989 لكن تم إطلاق سراحه لانعدام الأدلة ضده. ومن جهة أخرى أكد الأستاذ مصطفى الرميد، عضو وفد المحامين الذين زاروا المعتقلين في إطار ما يعرف بقضية بلعيرج أول أمس، أن كل من وزير الداخلية ووزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة والوزير الأول خرقوا مبادئ أساسية تتمثل في خرق سرية البحث التمهيدي، وخرق قرينة البراءة، ثم خلقوا جوا وظروفا لا شك أنها ستؤثر على مسار الملف قضائيا . وعبر الرميد، في تصريح لـالتجديد: عن استيائه من هذا الوضع وهو استياء قال إنه سيقاسمه فيه كل من يعرف هؤلاء الأخوة ويعرف أن اختياراتهم سلمية لا شك فيها، والسبب هو وجود عملية خلط أوراق وارتباك في تدبير هذا الملف. وأضاف بالقول أزعم أنني جد متأكد أنه منذ أكثر من عقد من الزمن ليست هناك أي شائبة تشوب سلوكيات السياسيين المعتقلين في الملف وما أعلنوا عنه من اختيارات سلمية وما ساروا عليه من مسالك، فهي أبعد ما تكون عن العنف والإرهاب. ومن جهته استغرب المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد من تصريحات وزير الداخلية التي أقحم فيها اسم الحزب الاشتراكي الموحد أثناء حديثه عن الخلية المتهمة بالإرهاب، رغم علمه الأكيد بتوجهات الحزب واختياراته الفكرية و السياسية. وعبر الحزب، في بيان له توصلت التجديد بنسخة منه، عن استغرابه لاتهام مصطفى المعتصم و الأمين الركالة و محمد المرواني (أمين عام حزب الأمة) و العبادلة ماء العينين و حميد ناجيبي وللصحافي عبد الحفيظ السريتي بالانتماء إلى ما وصفته وزارة الداخلية بخلية إرهابية للسلفية الجهادية ترتبط بتنظيم القاعدة و تستعد للقيام بأعمال تخريب و تفجير بالمغرب حسب تعبير البيان. وفي موضوع ذي صلة، أكدت إمي زوجة الطبيب اليهودي جوزيف ويبران، رئيس منظمة يهودية في بلجيكا الذي تم اغتياله في أكتوبر ,1989 أنها تعرفت عبر وسائل الإعلام عن خبر تفكيك شبكة بلعيرج، وقالت ،في تصريح نشره موقع وكالة الصحافة الأوروبية اليهودية، إن الشرطة البلجيكية أخفقت في معرفة من قتل زوجها. وأشارت إلى أن زوجها ومدير المركز الإسلامي في بروكسل، كان رجلا حوار وسلام وهو ما يكرهه المتطرفون، متمنية أن تظهر الحقيقة وترى وجوه الذين خططوا ونفذوا لجريمة قتل ويبران.