نظمت جمعية مولاي علي الشريف للتوعية والتضامن بمراكش وقفة احتجاجية الاثنين 18 فبراير للتنبيه إلى خطورة الوضع فيما يخص ارتفاع حوادث السير بالمغرب. وردد أكثر من 200 شخص شعارات مناوئة لسياسة اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، مطالبين بتخصيص الأموال التي تحصل عليها اللجنة في إصلاح الطرقات وتوعية مستعمليها من الأخطار المحدقة بهم.وقال مصطفى الحسناوي رئيس الجمعية لـالتجديد إن الوقفة التي تصادف اليوم الوطني للسلامة الطرقية، جاءت للتنديد بارتفاع حوادث السير بالمغرب مقارنة مع دول مجاورة، مضيفا أن المغرب يتبوأ مرتبة متقدمة في هذه الحوادث على الصعيد العالمي وأن عدد قتلى حوادث السير في المغرب يفوق عدد القتلى في العراق وفلسطين، كما أن الأموال التي توصلت بها اللجنة لم تعط النتائج المرجوة.وأشار الحسناوي إلى الوقفة لم تأت من فراغ، ولكن بعدما توصلت الجمعية بأرقام مهولة من المرصد الوطني للسلامة الطرقية، ذلك أن المرصد يتوقع أن يتجاوز عدد الضحايا سنة 2007 في نشرته الداخلية إلى 4000 قتيل أي بارتفاع 12 إلى 14 في المائة مقارنة مع سنة .2006 أما بالنسبة لسنة 2006 فقد ذكرت النشرة ارتفاعا ملحوظا في عدد القتلى وصل إلى 17,4 في المائة، وعدد الجرحى سنة 2005 المائة مقارنة مع سنة ,2005 وخلفت 3622 قتيل و33189 جريح منهم حوالي 12600 في 12حالة خطيرة، كما وصل عدد الحوادث في السنة نفسها إلى حوالي 56428 أي بارتفاع سنوي 22,5 في المائة. وفي سنة ,2007 عرفت شهر أكتوبر مقارنة مع أكتوبر 2006 ارتفاعا في جميع مؤشرات السلامة الطرقية، بنسبة 95,23 في المائة لعدد القتلى، و3,17 في المائة بالنسبة لعدد الجرحى. وقال الحسناوي إنه آن الأوان أن يقف ضخ الأموال في صندوق اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث، وأن ينتهج المغرب سياسة جديدة للوقاية من حوادث السير وعدم ترك المواطنين يموتون في الطرقات العامة. كما اقترح أن تخصص تلك الأموال في إصلاح الطرقات المتهرئة والتشوير الطرقي ومحاربة ظاهرة انتشار الحانات على الطرقات الرئيسية في المغرب وانتشار بيعها للسائقين أمام أعين المسؤولين ، لكون النشرة الداخلية للمرصد أرجعت السبب الأول لارتفاع الحوادث إلى الخمر والمخدرات.