أقرّ المتحدث باسم الحزب الرئيسي الداعم للرئيس الباكستاني برويز مشرف يوم الثلاثاء 19 فبراير 2008 بهزيمة معسكر مشرف في الانتخابات التشريعية التي نظمت في باكستان الاثنين، يأتي الاعتراف تأكيدًا لإعلان المعارضة التي يتزعمها حزب الشعب الذي كانت تترأسه بيناظير بوتو رئيسة الوزراء الباكستانية الراحلة أنها تتقدّم في انتخابات البرلمان الوطني والبرلمانات الإقليمية الأربعة على حساب أنصار الرئيس برويز مشرف. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن طارق عظيم الناطق باسم حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية قوله: إننا نقرّ بهزيمتنا ، ولم يَعُد هذا الحزب الحاكم منذ الانتخابات التشريعية التي جرت في 2002 قادرًا على تحقيق الغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية بحسب النتائج الجزئية التي نشرها التلفزيون الباكستاني، وحقّق أبرز حزبين معارضين هما حزب بيناظير بوتو التي اغتيلت في ديسمبر وحزب رئيس الوزراء السابق نواز شريف فوزًا كبيرًا. وفور الإعلان عن النتائج نزل آلاف من أنصار رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف إلى شوارع مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب احتفالاً بما قالوا: إنه فوز كبير يحقّقه حزب الرابطة الإسلامية- جناح نواز شريف المعارض. ونقل مراسل فضائية الجزيرة الإخبارية عن مسئولين في الحزب قولهم: إن النتائج تشير إلى تقدّم الحزب في لاهور وروالبندي كبريات مدن الإقليم الذي يحظى بأكبر حصة من عدد المقاعد في البرلمان. وفي مدينة كراتشيجنوبباكستان, التي تُعتبر من أهم معاقل حزب الشعب المعارض الذي كانت تتزعمه الراحلة بيناظير بوتو, نزل آلاف الأشخاص كذلك من أنصار الحزب إلى الشوارع للاحتفال في انتظار النتائج الرسمية لفرز الأصوات في الانتخابات, كما نزل إلى شوارع كراتشي محتفلون من أنصار أحزاب أخرى شاركت في الانتخابات مثل حزب عوامي البشتوني.