لا زالت معاناة ساكنة تمارة التي تستعمل الحافلة خط 56 مستمرة لحدود الاثنين 4 فبراير 2008، حيث يعمل رجال الأمن على إيقافها بدعوى أن هذا الخط يوصل فقط إلى حي الرياض . وكان ركاب حافلات هذا الخط الذي يربط بين الرباط ومدينة تمارة قد استنكروا في وقفة احتجاجية وسط مفترق الطرق (مولاي علي الشريف) يوم السبت 2 فبراير 2008، الطريقة التي يوقف بها رجال الأمن الحافلات قرب أسواق السلام والتي تعرقل حركة السير، وتتسبب في تعطيل المواطنين على عملهم أو قضاء مصالحهم، وجاء هذا الاحتجاج مخافة أن توقف السلطات المسؤولة الخط 56 الذي يشكل الوسيلة الوحيدة للوصول لبعض المناطق بالذات بشكل دائم . وعبر الجوماني ابراهيم صاحب مجموعة الجوماني للنقل الحضري التي تنظم حافلات النقل الممتاز والكرامة وحافلات الراحة، عن تفاجئه بقرار توقيف الخط 56 من طرف رجال الأمن، بالرغم من أن بداية العمل كانت منذ سنة ونصف بناء على طلب من ساكنة تمارة، وبموافقة من عامل مدينة تمارة السابق سيما في هذا الوقت بالتحديد . ووصف الجوماني في تصريح هاتفي لـالتجديد، اللقاء الأخير الذي جمع أرباب حافلات النقل الحضري ووالي الرباطسلاتمارة أزمور زعير بـالمجدي، حيث طالب هذا الأخير أرباب الحافلات بتصفية حساباتهم وتطبيق دفتر التحملات إلى حين قدوم الشركة الجديدة، إلا أننا تفاجأنا بقرار يوم السبت القاضي بتوقيف الخط ,56 بدون سابق إذن بذلك الشيئ الذي سيؤثر سلبا على المواطنين أولا . يذكر أن من بين 51 خطا لحافلات النقل الحضري بولاية الرباطسلا المدونة بدفتر التحملات، يوجد 13 خطا مكررا بصفة غير قانونية ( 58 مكرر، 17 مكرر..)، ناهيك عن الخطوط الممتدة، الشيئ الذي يؤكد أن قطاع النقل الحضري يعيش حالة من الفوضى تفاقمت في الأونة الأخيرة مهددة حياة السكان ومصالحهم، وذلك في مجال حضري حساس، في ظل غياب سياسة وطنية للنقل الحضري.