تقدم سكان بحي آيت عيسى وإهركاشن بشكاية إلى عامل الإقليم ضد أحد المروجين للمخدرات القوية، وأشارت الشكاية إلى (ب.ع) الذي يروج المخدرات القوية بهذين الحيين، في جميع الأوقات وبكل حرية، في غياب الأمن، مما أضحى يشكل خطرا حقيقيا على أبناء الحيين، وتساهم هذه الوضعية في تردي الأوضاع الأمنية، بحيث تعرضت العديد من المنازل إلى السرقة من لدن المدمنين الذين يتوافدون على منزل بائح المخدرات كل صباح لمقايضة السلع المسروقة بكميات من المخدرات القوية. كما يعرف حي لعري الشيخ وبعض الأحياء الأخرى تفشيا واضحا لمختلف مظاهر الانحراف، وتدهورا من الناحية الأمنية وارتفاع وتيرة السرقة باستعمال السلاح الأبيض وسرقة السيارات واكسسواراتها و الترويج لمختلف أنواع المخدرات، وتعمقت الأزمة بعد أن عاد ابن شخصية مسؤولة إلى ترويج المخدرات القوية بحي لعري الشيخ، وامتد الضرر إلى نهب الملك العمومي، إذ تم السطو على محولين كهربائيين وسرقة ما فيهما من الأسلاك النحاسية، يوجد الأول قرب مدرسة البحتري، ويوجد الثاني وسط تجزئة بولغودان الواقعة بدوار آيت عيسى، مما حرم التلاميذ و جميع السكان من الإنارة طيلة فترة إعادة إصلاح المحولين. وطالبت العائلات في شكايتها كل من عامل الإقليم والسلطات الأمنية بالتدخل لوضع حد لهذه الأوضاع، ولإنقاذ السكان من هذا الخطر المحدق، وقد سبق وأن أدين مروج المخرات بثلاث سنوات حبسا بالتهمة ذاتها. وقد هاجمت عصابة إجرامية ليلة نهاية الأسبوع الأخير بحي الفيض منزلا في طور البناء بعد تهديد البنائين الذين كانوا داخله بالسلاح الأبيض. وخلف هذا الحادث خوفا و هرعا في صفوف ساكنة الحي ، الشيء الذي أرغم بعض العائلات عن منع بناتهم عن متابعة الدراسة خوفا من تعرضهن للاعتداءات من قبل هذه العصابة، فضلا عن كون المدينة تعيش خطر السيارات المحملة بالسلع المهربة وببراميل البنزين التي تجول شوارع المدينة بسرعة جنونية و أمام أنظار رجال الأمن. وتنذر هذه الأوضاع بكارثة أمنية حقيقية رغم ما يبذله رئيس المنطقة الأمنية بالناظور من مجهودات جبارة لإخراج المدينة من الفوضى وذلك بنهج سياسة الصرامة والجدية مع عناصر الأمن. وتعرف مدينة العروي (12 كلم عن مدينة الناظور) ترويجا للمخدرات بشكل علني دون أن تحرك الشكايات المقدمة إلى المفوضية الأمنية شيئا، وقد كان من نتائج ذلك تعرض 3 منازل للسطو في شهر واحد.