استمر السبت 26-1-2008 فتح الحدود بين قطاع غزة والأراضي المصرية لليوم الرابع على التوالي، فيما أكد مسؤول مصري أن عمليات العبور بين الجانبين مستمرة إلى حين اكتفاء مواطني قطاع غزة بما يحتاجون إليه من سلع ومنتجات ومواد غذائية وسبل المعيشة من الجانب المصري. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن محافظ شمال سيناء اللواء أحمد عبد الحميد قوله إن هناك تعليمات للأجهزة الأمنية كافة بالتعامل مع المواطنين الفلسطينيين برفق وتيسير عبورهم من خلال فتحات الحدود وإرشادهم إلى أماكن توافر السلع والخدمات وكل احتياجاتهم من الجانب المصري . ولفت عبد الحميد في هذا الإطار إلى أن توجيهات القيادة السياسية المصرية تقضي بضرورة حسن التعامل مع الفلسطينيين باعتبارهم ضيوفا وأخوة أعزاء ، منوها بتوفير كميات كبيرة من السلع والمنتجات المصرية لتلبية احتياجات الفلسطينيين الموجودين في الجانب المصري. وأشارت الوكالة المصرية إلى أن عدد الفلسطينيين الذين دخلوا إلى الأراضي المصرية أمس تجاوز مائة ألف فلسطيني بخلاف الألاف الموجودة داخل مدن محافظة شمال سيناءالعريش والشيخ زويد ورفح المصرية . ونوهت بأن أعدادا كبيرة من السيارات الفلسطينية كانت قد توافدت إلى الأراضي المصرية وتسير حاليا داخل مدن رفح والشيخ زويد والعريش فيما دخلت بعض السيارات المصرية إلى قطاع غزة . من جهة أخرى ذكرت الوكالة أن بعض الفلسطينيين الذين لديهم مشكلة تتعلق بالتأشيرات والاقامات بمصر والدول العربية استمروا في الوجود أمام مبنى مديرية الأمن بالعريش للمطالبة بضرورة إيجاد حل لمشكلة الاقامات التي انتهى بعضها وأوشك بعضها أن ينتهي. وذكرت أن هذا الأمر يصعب معه عودة هؤلاء مرة أخرى إلى مقار اقاماتهم وأعمالهم بالدول العربية فيما تضامن أهالي تلك المنطقة بالعريش مع الفلسطينيين العالقين أمام مديرية الأمن بإعداد وجبات غذائية وتوفير الغطاء والمبيت للسيدات. وأضافت الوكالة أن منطقة الحدود الفلسطينية المصرية كانت قد شهدت دخول عدد كبير من الشاحنات محملة بكميات كبيرة من المواد الغذائية والتموينية والأدوات الكهربائية والبضائع إلى قطاع غزة لإشباع السوق بما يحتاجه الفلسطينيون. ونوهت بدخول سيارات وشاحنات مصرية محملة بالبضائع إلى قطاع غزة وكذلك شاحنات محملة بالاسمنت والمياه الغازية والدقيق والسكر.