بدأت قوات الأمن المصرية، الجمعة (25/1)، بمنع المواطنين الفلسطينيين من العبور إلى الأراضي المصرية، بعد أن انتشرت تلك القوات بشكل مكثف على الحدود. وقالت مصادر محلية إنّ المئات من القوات المصرية انتشرت على الحدود وبدأت في منع المواطنين من الاستمرار في عبور الحدود باتجاه الأراضي المصرية كما كان يحدث خلال اليومين الماضيين، حيث دخل مئات آلاف المواطنين للتزود باحتياجاتهم الإنسانية والتموينية. وسمع في المكان إطلاق نار من قبل الجنود المصريين الذين استخدموا الهراوات لإبعاد المواطنين الذين حاولوا المرور. وتجمّع الآلاف من الفلسطينيين قرب الحدود وردّدوا هتافات غاضبة مطالبين بالسماح لهم بالمرور، وحاول بعضهم اجتياز العوائق وسط عمليات مطاردة وأجواء مشحونة في المكان. وذكرت المصادر أنّ القوات المصرية تسمح للفلسطينيين الذين كانوا في رفح المصرية والعريش بالعودة إلى القطاع، لكنها لا تسمح بذلك في الاتجاه المعاكس، بينما يصرّ آلاف المتواجدين في المكان على المرور، وسط مخاوف من وقوع توترات واحتكاكات جراء ذلك. وقال مسؤولون في جميعات إغاثة مصرية إنّ القوات المصرية عرقلت مرور عدة شاحنات تقل مساعدات طبية وغذائية كانت تنوي الوصول إلى قطاع غزة، وسط إصرار من هذه الجمعيات على إيصالها لمساعدة سكان غزة على الصمود في وجه الحصار الخانق المفروض عليهم. وناشد المواطنون الفلسطينيون الرئيس المصري محمد حسني مبارك، الاستمرار في فتح المعبر لتمكينهم من شراء احتياجاتهم الأسياسية. وقال المواطن محمود أحمد، نحن شكرنا مصر حكومة وشعباً على تجاوبها معنا والسماح لنا بدخول المدن المصرية لشراء احتياجاتنا الأساسية التي نفدت من الأسواق خلال اليومين الماضيين، ولكننا نطالب بالاستمرار في هذا الفتح عدة أيام، ونطالب بتنظيم ذلك بشكل رسمي عبر فتح معبر رفح باعتباره معبر فلسطيني ـ مصري فقط . وكانت الأيام الماضية قد شهدت مطالبات ومناشدات مكثفة للرئيس المصري حسني مبارك بالتدخل لفتح معبر رفح، بينما قال الرئيس مبارك في كلمة ألقاها الخميس (24/1) إنّ مصر لن تسمح بتجويع الشعب الفلسطيني .