أكد بيان لهيئة علماء المسلمين في العراق أن إقدام جندي عراقي الأسبوع الماضي، على قتل ثلاثة جنود أمريكيين وجرح أربعة آخرين، كان بسبب اعتدائهم بالضرب المبرح على امرأة عراقية حامل. وقالت الهيئة في بيانها الذي نشر على موقعها على الانترنت السبت (5/1)، أن الجندي العراقي واسمه قيصر سعدي الجبوري قتل الجنود الأمريكيين بعد أن تعرضوا في أحد المنازل في مدينة الموصل (شمال العراق) لامرأة عراقية حامل، وأخذوا بضربها بشدة وهي تصيح من الألم وتستغيث. وأضاف البيان أن الجندي العراقي وهو من أهالي القيارة، طلب من جنود الاحتلال أن يكفوا عن ضرب المرأة، فجاءته إجابتهم على لسان مترجمهم "نحن نفعل ما نريد"!، فما كان منه إلا أن اعتلى إحدى العربات المسلحة قربه، وفتح النار عليهم ليقتل ثلاثة منهم بينهم ضابط برتبة نقيب، ويجرح أربعة آخرين. وأكدت الهيئة على "أن الأمة مهما بلغ ببعض أبنائها الضعف والهوان فإنها لن تموت، وإن من أعدهم المحتل - تحت ذريعة حماية الوطن ليكونوا سنداً له-، سيأتي الوقت الذي ينتفض فيه الأصلاء منهم انتفاضة (قيصر) الذي غسل بهذا العمل البطولي ما علق به من أدران ممالأة المحتلين" ، كما ذكر البيان. وكان الجيش الأمريكي قد أكد مقتل اثنين من جنوده وإصابة ثلاثة في (26/12) برصاص جندي عراقي خلال دورية مشتركة مع الجيش العراقي، في محافظة "نينوى" شمال العراق في حادث لم تتضح دوافعه. فيما صرح العميد مطاع الخزرجي قائد الفرقة الثانية في الجيش العراقي لوكالة رويترز أن الدورية العراقية-الأمريكية تعرضت لهجوم مسلح، لكن الجندي العراقي استغل الموقف وأطلق النار على الجنديين الأمريكيين وارداهما قتيلين. وأكدت مصادر في الجيش العراقي كلام الخزرجي أنه "تم إطلاق النار على الجنديين الأمريكيين عمداً، ولم يكن حادثا"، مضيفة أن الجندي الذي قتل العسكريين الأمريكيين لم يقض إلا سنة واحدة في صفوف الجيش، وهو من قبيلة الجبور العربية. وأوضحت تلك المصادر أن "المسلحين اخترقوا الجيش" و"أنها المرة الأولى التي يحدث فيها حادث من هذا النوع"، يذكر أن معظم أفراد الجيش العراقي في الموصل وشمال العراق هم من الأكراد.