أنجز المغرب وجارته الشمالية إسبانيا قبل أيام تدريبات عسكرية في أجواء الجنوب والجنوب الشرقي الإسباني.وأفادت، بهذا الخصوص، وكالات أنباء دولية نقلا عن وزارة الدفاع الإسبانية مشاركة ما ينيف عن 630 عسكريا من القوات الإسبانية والمغربية و24 طائرة في التدريب الجوي الثنائي، وذلك خلال عملية أطلق عليها اسم أطلس ,04 امتدت ما بين الإثنين الماضي وإلى حدود يوم الجمعة الأخير. وبحسب ما ذكرته وكالة أوربا برس، فإن هذه التدريبات المشتركة بدأت منذ عام ,1987 ويتم القيام بها كل عامين، وتم القيام بالمناورات الأخيرة عام 2002 في المغرب. وتهدف هذه التدريبات، يقول المصدر، إلى القيام بعمليات جوية ما بين هجوم ودفاع، حيث يقيّم كل من الجيش الجوي الإسباني والقوات الملكية الجوية للمغرب أداءهما بدءًا من مستويات التخطيط وحتى الإدارة والتنفيذ. وأشارت الوكالة، التي اعتمدت في خبرها على بيان صادر عن وزارة الدفاع الإسبانية، إلى أن الجانب المغربي يشارك ب 130 عسكريا من القوات الملكية الجوية وخمس طائرات قاذفة للقنابل، من طراز إف 5 وخمسة ميراج إف 1 وخمسة ألفا جيت، فضلا عن طائرة كاسا 235 لمهمة الإنقاذ. أما من الجانب الإسباني فيشارك 500 عسكري من الجيش الجوي وأربع طائرات قاذفة للقنابل من طراز إف 18 وستة إف 5 بي وستة ميراج إف 1 ومروحيتين سوبر بوما لمهام الإنقاذ، فضلا عن وحدة طبية لدعم انتشار القوات الجوية. وبارتباط دائم بموضوع العلاقات المغربية الإسبانية، رفضت الحكومة الإسبانية الكشف عن 6 ملفات استخباراتية لصالح لجنة التحقيق البرلمانية في الهجومات الإرهابية التي تعرضت لها العاصمة مدريد في 11 مارس الماضي وخلفت 200 قتيل وعددا كبيرا من الجرحى. وقالت مصادر إعلام إسبانية إن بين هذه الملفات الستة، توجد بعض التقارير التي زود بها الأمن المغربي نظيره الإسباني بنية تعميق البحث عن الصلات المحتملة بين أحداث 16 ماي بالمغرب ومثيلتها بالعاصمة مدريد التي وقعت شهر مارس المنصرم. يونس البضيوي