شهدت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، يوم الاثنين 13 مارس 2017، مراسم رفع العلم الوطني المغربي بمقر الاتحاد الإفريقي، عقب العودة المظفرة والتاريخية للمغرب إلى أسرته المؤسساتية، والتي دشنها الملك محمد السادس خلال انعقاد القمة الإفريقية الأخيرة نهاية يناير الماضي. وجرى رفع العلم المغربي خارج مبنى المقر خلال حفل حضرته سفيرة المغرب في إثيوبيا نزهة العلوي المحمدي، ورئيس لجنة الاتحاد الإفريقي موسى فاكي محمد، ورئيسة اللجنة المنتهية ولايتها، دلاميني زوما، وعدد من السفراء المعتمدين في أديس أبابا. وكانت أغلبية ساحقة من الدول الإفريقية قد أيدت عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، خلال الدورة الثامنة والعشرين للمنظمة الإفريقية المنعقدة بأديس أبابا. وحسب رئاسة لجنة الاتحاد الإفريقي، فقد عبرت 39 دولة عن دعمها لعودة المغرب إلى حظيرة الاتحاد القاري. وتعد هذه العودة ثمرة سياسة استباقية ومتواصلة للمغرب، ولرؤية ملكية من أجل تطوير التعاون جنوب- جنوب وشراكة على أساس رابح- رابح. وكان محمد السادس قد أكد في خطابه السامي أمام القمة الثامنة والعشرين للاتحاد الإفريقي في مقر الاتحاد بأديس أبابا في نهاية يناير الماضي: «ولمن يدعي أن المغرب يبتغي الحصول على الريادة الإفريقية، عن طريق هذه المبادرات، أقول: إن المملكة المغربية تسعى أن تكون الريادة للقارة الإفريقية». وفي كلمة بهذه المناسبة، أعربت زوما عن "سعادتها" برؤية علم المغرب يرفرف في مقر الاتحاد الأفريقي من أجل "استقبال المغرب بمناسبة عودته إلى أسرته المؤسسية". ويسعى المغرب إلى المساهمة في تحقيق أجندة أنشطة الاتحاد الأفريقي، والانكباب على لمّ الشمل، والدفع بالاتحاد إلى الأمام.