بدأت تتكشف خلفيات استقالة عبد اللطيف وهبي القيادي في "البام"من رئاسة فريق حزبه النيابي، على الرغم من كون هذا الأخير لم يقدم أي توضيحات في الموضوع، لكنه أكد قرار استقالته، رافضا الإدلاء بمزيد من المعلومات، مصرحا لجريدة "أخبار اليوم" بأنه سيتكلم في الوقت المناسب. ووفق مصادر مقربة من وهبي، كشفت للجريدة المذكورة، أن خلفية الاستقالة التي تقدم بها يوم الجمعة 9 مارس إلى المكتب السياسي، ترجع إلى الموقف الذي عبر عنه يوم الخميس8 مارس، لموقع "الأول"، وقال فيه إن الفصل 47 من الدستور كتبه الملك محمد السادس، ولم ينص عليه الدستور بضغط من حزب العدالة والتنمية، وقد أزعج كثيرا هذا التصريح قيادة حزب "البام"، لأنها تناقضت مع ما عبر عنه أكثر من قيادي في الحزب، من أن الفصل 47 أقحم في نص الدستور بضغط من العدالة والتنمية. وأشار المصادر ذاته، أن إلياس العمري، عندما علم بتصريح وهبي، اتصل به هاتفيا وقال له " الرأي الذي عبرت عنه كان يحتاج إلى تنسيق، لأنه يشوش على مواقف الحزب ولا يحترم المؤسسات"، فرد عليه وهبي "هذا رأيي الخاص، ولا يلزم الحزب في شيء"، فقال له العماري " لايمكنك التعبير عن رأيك، وإذا استمررت في ذلك، فإن مؤسسات الحزب ستتخذ في حقك إجراءات". ولم يستسغ وهبي هذا التعامل بحسب المصادر السابقة، فقرر الرد عليه بالاستقالة من رئاسة الفريق النيابي لحزب "البام"، وقال لأحد مقربيه "إما أن نشعر بأننا نعمل بشكل جدي في سبيل المشروع الذي نؤمن به، لكنني لن أقبل بأن أكون كركوزا، لأنها مسألة تتعلق بالكرامة". وتزامن تقديم وهبي لنص الاستقالة، مع كتابته لمقالة رأي تحت عنوان " من ضبط وصاغ الفصل47 .. القصر أم الأحزاب؟".