رفع الستار ، مساء الجمعة 10 مارس 2017، عن الدورة السادسة لمهرجان مكناس للدراما التلفزية بتكريم الفنانة ثريا جبران والفنان محمد التسولي ضمن أولى فقرات المهرجان الذي تنظمه (جمعية العرض الحر)، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس. وكانت فقرة التكريم أقوى لحظات حفل الافتتاح، عبر فيها المحتفى بهما ثريا جبران ومحمد التسولي عن امتنانهما لإدارة المهرجان لهذه الالتفاتة التي تروم الاعتراف بجهود الفنان وعطاءاته، وتحسيسه بأن ما قدمه وصل إلى المتلقي وخدم رسالة نبيلة راقية عمل من أجلها طوال مساره الفني. والاحتفاء بالفنانة ثريا جبران يأتي لما تجسده من قيم في المسرح والتلفزيون والسينما وإن كان اسمها التصق أكثر بفن الخشبة فتردد عاليا داخل المغرب وخارجه، كما أن تكريمها في الدورة السادسة من مهرجان مكناس للدراما التلفزية هو استعادة لحضورها في دورته الأولى كرئيسة لجنة تحكيمها، لتكون قد ساهمت بذلك في تأسيس هذه التظاهرة ورسم أفقها. أما الممثل والمخرج محمد التسولي فينتمي إلى جيل التأسيس الذي سيوازي تاريخه الفني مع تاريخ الحركة الفنية الممتدة من فجر الاستقلال إلى اليوم، فكانت له إسهامات في المسرح والسينما والتلفزيون وطنيا وعربيا ودوليا، وظهر على الشاشات وجها بخرائط متعددة أثرت الأعمال المعروضة. وتتواصل فقرات الدورة إلى غاية 15 مارس الجاري بعروض في الدراما المغربية وأخرى عربية تمثل إنتاجات جديدة ل(مؤسسة أبو ظبي للإعلام) والمملكة العربية السعودية وكذا تركيا مع الانفتاح ، لأول مرة ، على إفريقيا من خلال إنتاجات من الكوت ديفوار والسنغال فضلا عن أعمال إبداعية من فرنسا. وتعرف الدورة السادسة من المهرجان شقا أكاديميا عبر تنظيم ندوتين فكريتين حول "الإنتاج الدرامي"، و"الثقافة والجمهور ضمن الأجندات التلفزية"، بالإضافة إلى مائدة مستديرة تبحث "أوجه التعاون بين المنتجين للخروج بأعمال مشتركة" يؤطرها باحثون ومتخصصون في الأعمال الدرامية، إلى جانب تنظيم ورشات في كتابة السيناريو ودروس (ماستر كلاس) حول الإنتاج الدرامي التلفزي.