أرجع البولندي، هنري كاسبرزاك، المدير الفني للمنتخب التونسي، يوم السبت 28 يناير 2017، الهزيمة أمام بوركينا فاسو، والخروج على إثرها من بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، إلى امتلاك الفريق البوركيني مهارات فنية وبدنية عالية، وعدم تمكن لاعبيه من إنهاء الهجمات بصورة جيدة. وفي تصريح تليفزيوني، قال كاسبرزاك: "عانينا من مشكلة واضحة في إنهاء الهجمات بشكل جيد، ولم نمتلك لاعبين قادرين على الضغط على الخصم". وأضاف: "قررت تغيير وهبي الخزري لأنني رأيته يعاني من إرهاق واضح؛ لذا فإنني لم أتردد للحظة واحدة في تغييره، ومن ثم فإنني أنا المسؤول عن الاختيارات الفنية"، وفق ما نقلت عنه "وكالة الأناضول للأنباء". وتابع المدرب البولندي: "لاعبو بوركينا فاسو يمتلكون مهارات فنية وبدنية عالية جدا، كما أن لديهم سرعة في تمرير الكرة وإنهاء الهجمات". واختتم كاسبرزاك تصريحاته بالقول: "نعم إنها خيبة أمل كبيرة بالنسبة لنا، حيث أنه كان بإمكاننا الذهاب بعيدًا في النسخة الحالية للبطولة". وأطاح منتخب بوركينا فاسو، في وقت سابق يوم السبت، بنظيره التونسي من بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة بالغابون. وتغلب منتخب بوركينا فاسو على نظيره التونسي بهدفين دون رد في افتتاحية مباريات دور الثمانية (ربع النهائي) للبطولة. وبذلك، أصبح المنتخب البوركيني، الملقب ب"الخيول"، أول المنتخبات المتأهلة إلى المربع الذهبي للبطولة، لينتظر الفائز من لقاء يوم الأحد بين مصر والمغرب. ومواجهة السبت هي الثانية في تاريخ المواجهات التي جمعت بين المنتخبين، وهي تكرار لنفس السيناريو عندما واجه الفريقان بعضهما البعض في النسخة التي أقيمت عام 1998 في الدور ربع النهائي، وحسمها المنتخب البوركيني لصالحه بركلات الترجيح بنتيجة 8-7 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما.