أعلن رئيس الوزراء الهولندي، مارك روته، أنه لن يشكل أبداً حكومة ائتلافية، مع حزب الحرية، المعروف بتوجهاته العنصرية، عقب الانتخابات العامة المزمع إجراؤها في مارس المقبل. جاء ذلك في تصريح لإحدى القنوات التلفزيونية الهولندية، يوم الاثنين 16 يناير 2017، حيث عزا "روته" قراره بعدم الدخول في ائتلاف مع حزب الحرية، إلى "خطاب الكراهية" لزعيمه خيرت فيلدرز، وإدانته من قبل القضاء. وعقب تصريح روته، وجه فيلدرز انتقادات إلى رئيس الوزراء الهولندي، حيث كتب في موقعه على شبكة التواصل الاجتماعي "وقاحة الحكومة"، مشيراً إلى أن "روته ربما سيواجه الملايين من الناخبين جراء خطابه هذا"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأناضول للأنباء. وكان زعيم حزب اليسار الأخضر في هولندا، "جيسي كلافير"، أفاد في تصريح لإحدى القنوات التلفزيونية، نهاية الأسبوع الماضي، أنهم لن يعملوا مع حزب الحرية كونه لم يلتزم بتقاليد هولندا. وتشير آخر استطلاعات الرأي في هولندا، إلى أن حزب الحرية اليميني المتطرف سيأتي بالمرتبة الأولى في الانتحابات العامة المقبلة، بحصوله على 37 مقعداً، وجاء حزب الشعب للحرية والديمقراطية الحاكم في المرتبة الثانية بحصوله على 24 مقعدا.