دعا ماكسيمو كاخال مستشار رئيس الوزراء الإسباني في تحالف الحضارات إلى نقاش صريح وصادق بين المغرب وإسبانيا من أجل فتح الباب أمام علاقات ثنائية سليمة غيرمحكومة بالأفكار المسبقة وأحكام القيمة . وأكد مكسيمو كاخال في محاضرة ألقاها الخميس الماضي بكلية الآداب والعلوم الانسانية بالرباط في موضوع تحالف الحضارات : دور اسبانيا والمغرب أن الرباط ومدريد مطالبان بالنظر الى المستقبل و تجاوز الماضي ومدعوان إلى الاستفادة من مشروع تحالف الحضارات للتدليل على حسن الجوار وعمق الروابط التاريخية بين البلدين . وقال كاخال إن الضرورة التاريخية فرضت بأن تكون2006 ، سنة تحالف الحضارات ،في وقت نعيش فيه زمن المغرب في إسبانيا وزمن إسبانيا في المغرب . وذكر في هذا الصدد بأن سنة2006 شهدت إحياء الذكرى الخمسينية لاستقلال المغرب، وتخليد مائوية مؤتمر الجزيرة الخضراء واعتبر أن هذه فرصة مناسبة لتوحيد الجهود بين البليدين والتفكير في الآفاق الثنائية المستقبلية. وذكر الديبلوماسي الإسباني بخلفيات إطلاق مشروع تحالف الحضارات من طرف الأمين العام للأمم المتحدةفي يوليوز الماضي. ودعا كاخال في نهاية محاضرته إلى ضرورة الاهتمام بعنصر الشباب والعمل علينشرقيم الاعتدال والتسامح والتعاون، وتكريس مبادئ التعددية والاختلاف. ويعرف كاخال بمواقفه الإيجابية، الداعية إلى تعزيز الحوار بين البلدين وقد ضمن أفكاره ومواقفه في كتاب صدر منذ أزيد من سنتين وأثار ردود فعل عدد من القوى السياسية الإسبانية معتبرا أن على إسبانيا أن تعيد النظر بطريقة جذرية في موقفها من قضية سبتة ومليلية وماتبقى من تواجدها على السواحل المغربية مذكرا بالاقتراح الذي تقدم به جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني في نهاية الثمانينات بإحداث خلية للتفكير في مستقبل مدينتي سبتة ومليلية، وكذا بخطاب العرش في 29 يوليوز 2002 الذي جدد فيه جلالة الملك محمد السادس التأكيد على مواقف بلاده حول ضرورة استكمال الوحدة الترابية للمملكة. ويضيف كاخال في كتابه الذي يحمل عنوان سبتة، مليلية، أوليفانزا وجبل طارق.. أين تنتهي اسبانيا؟ أن الوجود الإسباني بسبتة ومليلية والجزر المجاورة يشكل انتهاكا متواصلا للوحدة الترابية للبلد الجار وتناقضا سافرا مع الخطاب الإسباني حول مستعمرة جبل طارق البريطانية.