صدر أخيرا كتاب تحت عنوان: عثمان السلا لجي ومذهبيته الأشعرية لمؤلفه الدكتور جمال علال البختي، ضمن منشورات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن دارأبي رقراق بالرباط، في625 صفحة من الحجم المتوسط. ولقد حاول المؤلف في هذا الإصدار الجديد أن يقدم صورة واضحة عن علم العقائد المغربي، وذلك من خلال شخصية عثمان السلا لجي (ولد حوالي 521 هجرية) وهو أحد أركان هذا العلم، الذي لا يعرف عنه الكثير. يقول الكاتب علال البختي في المقدمة: ولن أجافي الحقيقة إذا اعتبرت شخصية أبي عمرو إحدى الشخصيات البارزة والرائدة والمؤسسة للمدرسة الأشعرية بالمغرب، فقد سجل السلالجي اسمه داخل هذه المدرسة باستحقاق كبير، وترك بصمات واضحة في تاريخ علم الكلام المغربي، رغم أنه وإلى الآن لم يحظ بدراسة مستقلة ولا باهتمام خاص في البحوث التي تهتم بعلم الكلام الأشعري في المغرب الأقصى، لهذا قررت أن أتكفل بالتعريف بشخصيته وبمجهوداته العلمية وآرائه وتلامذته ثم بآثاره وتأثيره. تضمن هذا المجهود العلمي المتميز تسعة فصول أساسية، نذكرها كما يلي: عصر السلالجي وشخصيته حياة السلا لجي وشخصيته برهانية السلالجي وشروحها آراؤه في الطبيعيات آراؤه في الإلاهيات آراؤه في فعل الإنسان والعدل الإلهي آراؤه في النبوات والسمعيات آراؤه في الإمامة نص البرهانية.