أعلنت السلطات الفرنسية أنها استبعدت 30 تلميذة من المدارس والمؤسسات التعليمية منذ بدء العام الدراسي الحالي بسبب رفضهن خلع الحجاب.ويظهر تقرير صادر عن وزارة التربية الوطنية صدر يوم الخميس الماضي أن حوالي 40 تلميذا وتلميذة سوف يتم فصلهم نهائيا عن مدارسهم بينهم 36 فتاة محجّبة. وتأتي أكاديمية ستراسبورج المحاذية للحدود الألمانية في الشرق الفرنسي في المرتبة الأولى بين المؤسسات التعليمية التي نفذت قرار الفصل، تليها مدارس مدينة ليون في الوسط وكذلك كريتيل في ضواحي باريس. وذكرت وزارة التربية الوطنية الفرنسية أنها تمكنت من التوصل إلى حل مع أولياء الأمور لتجنب طرد أي تلميذ. وقد توصلت بعض الأكاديميات كما في مدينة مونتبولييه إلى تجنّب فصل أي تلميذ أو تلميذة واعتمدت حلا وسطا يقضي بوضع غطاء بسيط على الشعر لمن ترغب من الفتيات. وكانت وزارة التربية الوطنية قد عبّرت عن خشيتها من تحوُّل الفتيات المحجبات إلى المدارس الخاصة للالتفاف على قانون منع الحجاب، إلا أن عدد المنتسبات الجدد إلى هذه المدارس بقي محدودا جدا. فيما أشارت تقارير أخرى أن 15 تلميذة من الفرنسيات قررن متابعة دروسهن في بلجيكا لتجنُّب الطرد في وطنهن. و فرنسية محجبة تخوض الانتخابات النيابية للمرة الأولى في فرنسا تخوض امرأة محجبة أمينة سر حزب الاتحاد الفرنسي للترابط الوطني فوزية زبدي غراب الانتخابات لتصبح إذا حالفها الحظ أول امرأة محجبة تنضم الى البرلمان الفرنسي. لكن فوزية غراب (43 عاماً، ربة منزل وأم لثلاثة أولاد) لا تراودها أية أوهام بهذا الشأن، فهي مدركة أنها مرشحة خارجة عن المقاييس الاعتيادية، ولا بد من المزيد من الوقت ليصبح الجسم السياسي الفرنسي قادراً على تقبل امرأة بمواصفاتها، وبانتظار أن يتحقق ذلك، ما المانع من مساعدة الفرنسيين على التآلف مع الحجاب الذي يشكل محط ريبة الكثيرين.