أشرف الملك محمد السادس، الأربعاء 21 دجنبر 2016، على تدشين المحطة الجديدة لمطار مراكش- المنارة، الدعامة الإضافية التي من شأنها تعزيز جاذبية المدينة الحمراء، وواجهة للتكنولوجيات الأكثر حداثة التي يعتمدها المغرب. ويأتي هذا المشروع الوازن، الذي تطلب استثمارا إجماليا قدره 1,22 مليار درهم، تنفيذا للتوجيهات الملكية الرامية إلى تمكين مراكش من مطار حديث يمتثل للمعايير الدولية، بما من شأنه الاستجابة للنمو المتزايد لحركة المسافرين، ومصاحبة الطفرة السوسيو- اقتصادية والسياحية التي تشهدها المدينة، وتعزيز صيتها العالمي الراسخ. كما يندرج في إطار تنفيذ الإستراتيجية التنموية للمكتب الوطني للمطارات، التي تروم في المقام الأول، تعميم الامتثال للمعايير الدولية من حيث تدفق حركة الطيران الجوي الدولي، والسلامة الجوية، والأمن بالمطارات، وجودة الخدمات. وهمت أشغال توسيع مطار مراكش- المنارة، بناء محطة جديدة تبلغ مساحتها 57 ألف متر مربع، وتوسيع موقف الطائرات الذي أضحى بوسعه استقبال 12 طائرة إضافية من الحجم المتوسط. حيث ستتيح هذه التوسعة رفع الطاقة السنوية للاستقبال بالمطار إلى 9 ملايين مسافر عوض 3 ملايين حاليا. وسعيا إلى جعلها تلبي حاجيات وانتظارات المسافرين، المغاربة والأجانب، تتوفر المحطة الجديدة على تجهيزات تكنولوجية حديثة تستجيب للضوابط الدولية المعمول بها في مجال السلامة والأمن وجودة الخدمات، وعلى هندسة معمارية تتيح تثمين الفضاءات من أجل بلوغ تدبير سلس للمسافرين. فهي تشتمل على بهو عمومي تعلوه قبة كبيرة زجاجية، وقاعة للإركاب، ومنطقة للتجارة المعفية من الضرائب (ديوتي فري)، ومطاعم، وصالات خاصة توفر الراحة وفضاء للاشتغال وخدمات تكميلية لكبار الضيوف. وتشتمل المحطة الجديدة على ممرات تلسكوبية للصعود والنزول، وقاعة للوصول، ومنطقة مخصصة لتسليم الأمتعة بها ثمانية بساطات متحركة، ومكاتب للصرف، وممشى للراجلين مع مساحات خضراء، وموقف للسيارات يتألف من 1550 مكان وفضاء للتوقف المؤقت.