وقع كل من فرع حركة التوحيد والإصلاح بالجديدة وجمعية المتبرعين بالإقليم أخيراً بمعهد المستقبل للموسيقى عقد شراكة وتعاون لدعم أنشطة كل من الجمعية ومركز تحاقن الدم، وقال رئيس فرع الحركة محمد منتصر إن التبرع بالدم بمثابة صدقة جارية وطالب المشرفين على مركز التحاقن بالتفكير في تخفيف إجراءات التبرع، وذكر بأن النشاط الذي أقيم بمقر الحركة بشارع الحسن الثاني خلال شهر رمضان لم يستثمر بشكل جيد، إذ لم يستفد المركز سوى من ثلث المتطوعين لأن معظمهم انسحبوا بسبب التأخر الناتج عن الخطوات المتبعة والتي تتطلب طاقما كبيرا. وتأكدت الخلاصة نفسها في كل التدخلات سواء من طاقم المركز أو الشركاء بكل القطاعات. وعلل الدكتور المسؤول عن المركز حسن زهير ما وقع بالاحتياطات الضرورية التي يجب أن يخضع لها المتبرع، لأن صحة المستفيد تفرض ذلك، خاصة مع انتشار الأمراض المستعصية على العلاج كالسيدا ومشاكل نقل الدم، مضيفاً أن التبرع يخضع لمبدأي الحرية والتطوع، وسجل وجود حالات لا تقوم على هذه القاعدة، بل ترتبط بجانب براغماتي حيث أن المتبرع تشرط ذلك بوجود فرد من أسرته في حاجة للدم. وفضل المتحدث نفسه خلال حفل أقامته جمعية المتبرعين بالدم بمناسبة اليوم الوطني للتبرع بالدم، أن يكون ذلك (التبرع) لوجه الله وبنية سليمة لأن الدم في هذه الحالة يكون خاليا من الأمراض، متأسفاً من قلة عدد المتبرعين إذ لا يتجاوز معدل اليوم عشرة متطوعين، وهذا يعني أن مركز تحاقن الدم بعيد عن الرقم الطبيعي مقارنة مع متطلبات الإقليم، وقال إن الدم المحصل من التحليل المقدم للمستشفيات والمصحات الخاصة لا يفوق عدد التطوعين لأن 25% منه يتم تجنبها لاعتبارات صحية، واستشهد بنموذج مدينة وجدة حيث يغطي المركز الإقليم والجهة أيضاً. وختم مداخلة الدكتور بتأكيد الدور الذي تقوم به جمعية المتبرعين بالدم، وبأن ذلك يحتاج إلى مجهودات وجهود المجتمع المدني لبلوغ الهدف. يشار إلى أن جمعية المتبرعين بالدم قامت بأنشطة متنوعة داخل المؤسسات العمومية والخاصة بالإقليم، إذ نشطت لقاءات تحسيسية في موضوع الأمراض المتنقلة جنسيا، ونظمت نصف شهر من الأنشطة المرتبطة بالتبرع بالدم، ومسابقة المارطون، وتستعد الجمعيةالمذكورة لتنظيم أنشطة توعية في البيئة والمواطنة.