أشارت أنباء، لم يكن بالإمكان التأكد من صدقيتها، إلى أن قوة أمريكية خاصة اعتقلت وزير الداخلية العراقي باقر جبر صولاغ بقرار من نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني، الذي زار بغداد مؤخراً واطلع على الوضع الأمني والسياسي في العراق. وتشير مصادر مطلعة من داخل المنطقة الخضراء إلى أن قوة أمريكية قامت بدهم مكتب الوزير العراقي في المنطقة التي تضم مقار الحكومة العراقية وسفارتي الولاياتالمتحدة وبريطانيا قبيل الانتخابات بيوم واحد، وأجرت معه تحقيقا موسعا حول فضائح السجون السرية التي اكتشفت في بغداد وعدد من المدن العراقية. وأكدت المصادر ل"قدس برس" إلى أنه بعد انتهاء الانتخابات وزيارة نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني تم اعتقال صولاغ، بعد أن ثبت إشرافه المباشر على السجون السرية. وسبق أن تداولت عدة مصادر عراقية أنباء عن اعتقال صولاغ، غير أنه ظهر بعد الانتخابات مباشرة ونفى الأمر. وكانت تصريحات شديدة اللهجة صدرت يوم أمس عن السفير الأمريكي زلماي خليل زاد اتهم خلالها وزير الداخلية صولاغ، الذي ينتمي إلى "المجلس الأعلى للثورة الإسلامية" بأنه "طائفي"، في إشارة على ما يبدو إلى ما تريد أن تقوم به القوات الأمريكية من محاكمة للوزير العراقي على الانتهاكات الواسعة التي ارتكبت بحق معتقلين من العرب السنة على يد عناصر من وزارة الداخلية.