بعد يومين فقط من اعتقال أحد اللصوص بحي الفرح، شوهد هذا الأخير وهو يصول كأن شيئاً لم يحدث في تحد سافر لمشاعر من ساهموا في اعتقاله من أهالي المنطقة، وكان المعني بالأمر ويدعى ولد العثمانية قد ضبط يوم الخميس الماضي 08 دجنبر في الساعة الواحدة والنصف مساءا وهو متلبس بجريمة اقتحام بيت في غياب صاحبه، فباغته أحد الأشخاص وألقى عليه القبض، وتم استدعاء باشا المدينة الذي لم يتأخر في الوصول إلى عين المكان برفقة عنصرين من درك مدينة بني ملال اللذين كانا في مهمة بالمدينة؛ وعلى الفور تم تفتيش ملابس المعتدي فضبط بحوزته سكين وقدرا من الحشيش ورزمة مفاتيح يبدو أنها كانت تسهل سطوه على المنازل. وقد سلم على الفور إلى درك مدينة سوق السبت، بالنظر إلى أن مدينة أولاد عياد لا يوجد بها أي مركز للدرك، كما أنجز محضر في الموضوع بعدما استدعى الشاهد في القضية وقد عاين نائب وكيل جلالة الملك ظروف إلقاء القبض على الظنين. واستبشر الناس خيراً منتظرين أن تقول العدالة كلمتها في الموضوع، إلا أنه خاب ظنهم وهم يشاهدون المعتدي يصول ويجول ولسان حاله يقول لأفراد عصابته التي فاحت رائحتها من حي بوتغرار المجاور: اعملوا ما شئتم فهناك ألف طريقة للخروج من المأزق!، ويتساءل الناس عمن يكون وراء تسريح هذا المعتدي وغيره ممن يلقى عليهم القبض، مذكرين السلطات المسؤولة أن أرواحهم فوق كل الاعتبارات، وأنهم لن يألوا جهدا في رفع تظلماتهم إلى المسؤولين حتى يوضع حد لمثل هذه التصرفات.