استطاع إدريس جطو الوزير الأول إطفاء غضب أطباء وأطر قطاع الصحة بعد أن قررت النقابات الصحية الخمس تأجيل برنامجها التصعيدي المشترك لفسح المجال للحوار والتفاوض، وذلك بعد سلسلة من الإضرابات الوطنية خاصة بعد الوحدة النقابية بين النقابات الخمس التابعة لكل من الاتحاد الوطني للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين والفيدرالية الوطنية للشغل والاتحاد المغربي للشغل. وحسب الكاتب العام للجامعة الوطنية لقطاع الصحة عبد القادر طرفاي فقد جاء هذا القرار بعد اللقاء الذي عقدته النقابات مع الوزير الأول يوم الخميس الماضي (8 دجنبر) بمقر الوزارة الأولى، حيث أفضى اللقاء إلى تشكيل لجنة مشتركة بين وزارات المالية وتحديث القطاعات العامة برئاسة وزير الصحة، بالإضافة إلى ممثلي النقابات الصحية الخمس على أن تعمل اللجنة تحت إشراف إدريس جطو وأحد مستشاريه. وأضاف طرفاي أن اللجنة ستعقد أولى اجتماعاتها يوم الجمعة المقبل، وقد جاء تدخل الوزير الأول بعد أن عجز الوزير بيد الله عن تلبية مطالب النقابات. وقد أصدرت النقابات الخمس عقب لقاء الوزير الأول بلاغاً مشتركاً، توصلت >التجديد< بنسخة منه، أكدت فيه رغبة الوزير الأول في وضع حد للأزمة التي يعرفها قطاع الصحة، معربا عن استعداده للحوار والتفاوض من أجل إيجاد الحلول الملائمة لمطالب الشغيلة الصحية. وأضاف البلاغ أن ممثلي النقابات عبروا عن ضرورة فتح حوار جاد يفضي إلى تلبية مطالب الأطباء والممرضين والإداريين والأعوان المعبر عنها، وأكدوا تشبثهم بها واستعدادهم لإيجاد كل المخارج المنصفة لهذا الملف. وأشار البلاغ نفسه إلى التزم الوزير الأول بأن تشتغل اللجنة بوتيرة سريعة من خلال اجتماعات متتالية من أجل التوصل إلى نتائج ملموسة قبل نهاية السنة الحالية ,2005 ثم استعداده للتدخل في كل مراحل عمل اللجنة والتحكيم إذا دعت الضرورة لتقريب وجهات النظر.