اختارت إدارة المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي في دورتها الثامن المنظمة بخريبكة ما بين 19 و22 دجنبر 2016 تكريم مجموعة من الوجوه والأسماء الفنية والفاعلة في مجال الشريط الوثائقي والثقافي والعلمي، وذلك لترسيخ ثقافة الاعتراف في حق من قدم خدمات ثقافية علمية ووثائقية سواء لفائدة وطنه أو لفائدة قضايا علمية تهم الإنسانية ككل. وذكر بلاغ لجمعية المهرجان أن الفقرة المخصصة للتكريمات تشمل هذه السنة الباحث والإعلامي عمر أمرير الذي قدم العديد من الخدمات في مجال الفيلم الوثائقي واستطاع النبش في العديد من القيم والعادات والتقاليد المغربية العريقة، والباحث ومدير المعهد الوطني للتهيئة والتعمير بالرباط عبد العزيز عديدي، ابن مدينة خريبكة، الذي مثل المغرب في العديد من المؤتمرات والملتقيات العلمية المرتبطة بعلوم الجغرافيا بشكل عام، والتهيئة والتعمير بشك خاص، والوجه الإعلامي محمد عمورة باعتباره واحدا من الأسماء التي قدمت برامج رصينة لها وقعها الإيجابي على المتلقي. كما تشمل هذه التكريمات الباحث الأنتربولوجي والمخرج الوثائقي الفرنسي، رومان سيمينيل، صاحب العديد من الدراسات والبحوث الجامعية العلمية حول الحفريات المغربية، لاسيما في منطقة الجنوب المغربي، إلى جانب تكريم مدينة الداخلة، ضمن تقليد تم ترسيخه في فقرة تكريم مدينة في شخص عمدتها أو رئيس جماعتها، للتعريف بما قطعه المغرب في مجال الإصلاحات والأوراش التنموية العديدة، وتقريب المؤهلات الطبيعية والثقافية والسياحية التي تزخر بها المدينة للحاضرين وخاصة الوفود الأجنبية. ويشار أن برنامج هذه التظاهرة الثقافية السنوية يتضمن، بالأساس، سلسلة من الأنشطة تشمل بالإضافة إلى عرض فيلم الافتتاح، عرض أفلام المسابقة الرسمية وأفلام الهواة، وأفلام البانوراما، وعروض الهواء الطلق وعروض سينمائية بمؤسسات تربوية وتكوينية وجامعية واجتماعية وسجنية، وتنظيم ندوات فكرية ولقاءات مفتوحة مع بعض المهنيين في مجال الفيلم الوثائقي من داخل وخارج الوطن، وورشات تهتم بالفيلم الوثائقي مؤطرة من طرف مهنيين ومختصين، إضافة إلى تنظيم معرض للفن التشكيلي، وتوقيع وتقديم إصدارات وزيارات لمؤسسات تربوية وأمسيات فنية.