تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بتنفيذ وعوده خلال حملته الانتخابية والتي تتضمن طرد ما قد يصل إلى 3 ملايين مهاجر غير شرعي بعد تسلمه منصبه رسميا في يناير المقبل. جاء ذلك ضمن مقتطفات نشرتها قناة "سي بي إس" الأمريكية، يوم الأحد 13 نونبر 2016، من مقابلة أجرتها مع ترامب عبر برنامج "60 دقيقة"، وتعد الأولى له منذ فوزه، الثلاثاء الماضي، في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بعد تغلبه على منافسته وزير الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون. وقال ترامب في المقابلة التي تبثها القناة كاملة في وقت لاحق اليوم: "ما سنفعله هو أننا سنطرد المجرمين، والذين يملكون سجلا إجراميا، وأفراد العصابات، وتجار المخدرات، وهم كثر، مليونان على الأرجح أو حتى ثلاثة، سنبعدهم عن بلادنا، فهم هنا بشكل غير قانوني"، حسب تعبيره. وردا على سؤال عما إذا كان ينوي حقا بناء جدار على طول الحدود بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك لمنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى بلاده، وهو الاقتراح الذي كان بمثابة حجر الزاوية في رسالة حملته الانتخابية، أجاب ترامب: "نعم". ترامب، الذي من المقرر أن يتم تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة في 20 يناير 2016، أضاف أن الجدار، الذي يعتزم بناءه على الحدود، من المفترض أن يبلغ طوله 3 آلاف كيلومتر قد لا يبنى بكامله بالحجارة، وقد يشمل أجزاء من سياج معدني. وخلال حملاته الانتخابية، تعهد ترامب بإقامة جدار مع المكسيك، بهدف الحد من تدفق المهاجرين إلى الولاياتالمتحدة، مشيرا إلى أن المكسيك هي التي ستدفع تكاليف إنشاء الجدار، وهو أمر نفاه الرئيس المكسيكي أنريكه بينيا نييتو. وفيما يتعلق بالطريقة التي يعتزم التعامل بها مع المهاجرين غير الشرعيين، في حال توليه الرئاسة الأمريكية، قال ترامب في كلمة خلال إحدى حملاته الانتخابية إن المهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون الآن تقنين أوضاعهم في الولاياتالمتحدة، لن يكون أمامهم سوى مسار واحد، وهو العودة إلى بلدانهم، والتقدم بطلبات للقدوم إلى الولاياتالمتحدة، بطريقة قانونية، كأي شخص آخر. كما أعلن ترامب، في المناسبة نفسها، اعتزامه تعيين 5 آلاف شخص إضافي، في مراقبة الحدود، وزيادة عدد موظفي الهجرة والجمارك، الذين يمتلكون صلاحيات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين، ثلاثة أضعاف، وإنشاء قوة خاصة للترحيل.