أحالت المحكمة الابتدائية بفاس السبت 3 دجنبر 2005، 15 طالبا معتقلا بينهم عبد اللطيف الزريفي ورضوان الأزمي، عضوي فصيل الوحدة والتواصل، على غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بفاس، للنظر في التهم المنسوبة إليهم. فيما عرفت الطرقات المؤدية إلى المحكمة الابتدائية، تطويقا أمنيا حيث تم منع الراغبين في حضور المحاكمة، وذكر مصدر مطلع أن رجال الأمن قاموا باعتقال طلبة آخرين حاولوا حضور المحاكمة، احتجزوا بمخفر الشرطة لأزيد من 11 ساعة، تعرضوا خلالها للاستنطاق. في الوقت نفسه، عرفت جامعة محمد بن عبد الله طيلة يوم السبت، مقاطعة شاملة للدروس من طرف الطلبة، تضامنا مع المعتقلين منهم. وكانت قوات الأمن بفاس، قد اعتقلت يوم الخميس الماضي، الطالبين المشار إليهما، أمام محطة سيدي بوجيدة بفاس المدينة، حيث كانوا في انتظار الحافلة قصد التوجه إلى الجامعة للدراسة، على خلفية الاحتجاجات التي يقوم بها طلبة جامعة محمد بن عبد الله، رفضا منهم للزيادة المفاجئة في ثمن تذكرة النقل الجامعي. وأكد مصدر طلابي من عين المكان، أن قوات الأمن التي تفرض تطويقا أمنيا على شبابيك الوكالة المستقلة للنقل الحضري وكليات الجامعة، حاولت اختطاف طالب آخر واحتجاز آلة للتصوير الخاصة به بالحرم الجامعي لظهر المهراز، أعقبه تدخل أمني قوي. وأكد بيان لفصيل الوحدة والتواصل، توصلت التجديد بنسخة منه، أنه على إثر المعركة النقابية المسؤولة التي أطرها، والناتجة عن الزيادات غير المبررة في تذاكر وبطاقات النقل الجامعي، يرفض التصرفات غير المسؤولة للجهات التي تدخلت لتحريف المعركة عن أهدافها المشروعة، وأضاف البيان أنه يتبرأ من كل الأعمال التخريبية التي طالت تجهيزات النقل العمومي، محذرا من الانجرار الأعمى وراء التصرفات العدمية والفوضوية، وطالب البيان بالإفراج الفوري عن المعتقلين، داعيا الهيئات السياسية والحقوقية والمدنية إلى مساندة المعتقلين والوقوف إلى جانبهم، وندد الفصيل بالاعتقالات والتضييقات الأمنية، تجاه التي وصفها بالتعسفية، تجاه الطلبة.