دعا البيان الختامي الصادر عن الدورة العاشرة للمجلس القطري للدائرة السياسية لجماعة العدل والاحسان إلى المسارعة بفتح حوار وطني حقيقي وشامل يشارك فيه الجميع بدون استثناء، وذلك بهدف البحث عن أسباب ما نحن فيه ومن أوصلنا إليه، وكذا السبيل إلى الخروج منه لبناء مغرب تسوده الحرية والكرامة والعدل والشورى. وأكدت الدائرة السياسية لجماعة العدل والاحسان في دورتها التي انعقدت بسلا يومي 26و27 نونبر الجاري تحت شعار مقدس أن بوابة التغيير تكمن في ميثاق سياسي جامع يجمع الجهود من أجل إنقاذ ما يمكنة إنقاذه، وهذا أمر، حسب البيان في المتناول إن استحضرنا تحديات المستقبل، وغلبنا المصلحة العامة، وانحزنا جميعا إلى صف الشعب المغربي. تنظيميا، أكدت الدائرة السياسية أن دورتها العاشرة تشكل محطة لتقييم الأداء التنظيمي والسياسي للدائرة خلال ولايتها السابقة. كما تم الاتفاق خلال هذا اللقاء على المخطط القادم الذي تضمن أهداف المرحلة القادمة، كما شكلت الدورة فرصة لإعادة انتخاب عبد الواحد المتوكل أمينا عاما للدائرة خلال الولاية القادمة. كما تميزت الدورة بالكلمة التي ألقاها مرشد الجماعة عبد السلام ياسين، والذي أكد أن اللقاء يأتي في ظل ظروف وطنية ميزتها استمرار الانحباس، وفي ظل أجواء دولية تتسم باستمرار الغطرسة الأمريكية والصهيونية على العالم الاسلامي. على الصعيد السياسي، أشارت أشغال الدائرة السياسية إلى الأزمة العميقة التي يعيشها المغرب، والمتجلية على أكثر من مجال، منها النواحي الاقتصادية والاجتماعية، حيث يستمر المغرب في حصد المراكز المتأخرة في المنتظم الدولي. كما سجل البيان الختامي للدائرة استمرار التغاضي عن الاختلاسات وتبذير المال العام، مع تكريس مخططات ضرب القيم المجتمعية الحامية لتماسك أفراد الشعب المغربي وكافة مكوناته. من الناحية الحقوقية سجلت الدائرة السياسية استمرار كبت الحريات وانتهاك الحقوق. من جهة أخرى، أدان البيان الختامي استمرار الغطرسة الأمريكية والصهيونية على العالم الاسلامي، ومحاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني، الأمر الذي يؤدي إلى إضعاف مقدرات الأمة العربية والإسلامية، والمتجلية أكثر في الساحتين العراقية والفلسطينية.