بيان رقم (70) حول مداهمة جامع أبي حنيفة في الأعظمية الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه والصلاة والسلام على نبينا محمد رسوله ومصطفاه وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد: فلم تكتف القوات الأمريكية والمتجحفل معها من ما يسمى بالحرس الوطني لما فعلوه من هدم وتخريب لمساجدنا في شارع حيفا والعامرية والرمادي وآخرها في الفلوجة الصامدة الصابرة حيث هدمت المساجد على رؤوس المتعبدين وأزيلت عن آخرها، ولكنها عمدت هذه المرة إلى المقامات التأريخية وأضرحة أهل العلم والصلاح والمصانة من قبل مئات الملايين من المسلمين لا سيما أهل السنة والجماعة منها مسجد الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان فدفعت بمئات من ما يسمى بحرسها الوطني ليدخل إلى حرم المسجد بعد انتهاء صلاة الجمعة وفي أثناء الصلاة على جنازة أحد المسلمين روعوا المصلين عبر تفجير القنابل الصوتية وقاموا بتحطيم الأبواب وعاثوا خراباً بالمسجد وأمطروا المصلين بوابل من الرصاص سقط منهم على الفور أربعة شهداء وتسعة جرحى جروح أغلبهم خطيرة واعتقلوا سبعة عشر مصلياً من الذين صرخوا بهم مكبرين ومستنكرين لهذه الفعلة الشنيعة ولما أسمعوه لأهلنا الشرفاء في الأعظمية من ألفاظ سوقية ساقطة كما أهانوا فضيلة الشيخ مؤيد الأعظمي من خلال السب والشتم ولم يكتف هؤلاء بما فعلوه بل انتقلوا إلى الكلية التي تشرفت بحمل اسم الإمام الأعظم وكسروا أبوابها وحطموا خزانة العمادة وسرقوا ما فيها من أموال كما سرقوا حاسبات الكلية التي تحوي كل متعلقات طلابها. إن الهيئة في الوقت الذي تدين صمت المسلمين في الداخل والخارج لما يحل بمساجد الله على يد المحتلين الأمريكان والبريطانيين تحذر المحتلين من الغضبة العارمة لشعبنا الأصيل فحين ذاك لن ينفعكم الفرار إن فررتم . تغمد الله شهدائنا بوافر رحمته وألهم ذويهم الصبر والشفاء العاجل للجرحى. (إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً وَأَكِيدُ كَيْداً فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً) هيئة علماء المسلمين بالعراق