ينتظر أن ترفع الحكومة الحالية مداخلها من الرسوم المفروضة على الخمور والجعة والقمار والتبغ برسم ميزانية .2005 وفي هذا الصدد، أشار مشروع قانون المالية 2005 إلى أن الدولة تتوقع تحصيل مبلغ 702 مليون درهم بمثابة رسوم مفروضة على الخمور والكحول والجعة خلال سنة ,2005 مقابل 685 مليون درهم السنة الحالية، وهو مايعني زيادة ب 17 مليون درهم عن سنة ,2004 و24 مليون درهم عن سنة ,2003 و35 مليون درهم عن سنة .2002 ويشكل مبلغ 702 مليون درهم -حسب القانون ذاته- نسبة في حدود 85,1 بالمائة من مجموع موارد إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة التي ينتظر أن تصل حوالي 38 مليار درهم و 71 مليون درهم. ونبه المشروع نفسه الحكومة إلى أن الدولة ستدعم ميزانيتها العامة ب 5 مليار و831 مليون درهم كرسوم مفروضة على التبغ المصنع، بالمقارنة مع 5 مليار و425 مليون درهم متوقعة برسم ,2004 أي بزيادة 406 مليون درهم في ظرف سنة واحدة. وسجل المشروع المذكور أن الاقتطاع من رهان سباق الخيول والكلاب السالوقية سيدعم ميزانية الدولة ب 250 مليون درهم .2005 وبشكل عام فإن الدولة ستحصل حوالي 7 مليارات كضرائب على المحرمات. وفي سياق ذلك، رأى أحد أعضاء لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب أن تطور مداخيل الدولة من الضرائب المفروضة على الخمور سنة عن سنة يعكس ارتفاع حجم إنتاج واستهلاك هذه الخبائث بالمغرب. وأضاف النائب البرلماني، سالف الذكر، أن الدولة لو لم تكن تفرض ضريبة على القيمة المضافة على الجعة المستوردة من الخارج في حدود 500 بالمائة، لتم إغراق السوق المغربية بمزيد من الخمور، وأشار إلى أن فنادق أسيما وحدها تعمل على ترويج أكثر من 20 بالمائة من الخمور المستهلكة بالمغرب. وكانت مجلة اقتصادية متخصصة قد كشفت أن وزير المالية والخوصصة فتح الله ولعو يعتزم اتخاذ قرار بالزيادة في الضريبة الداخلية على استهلاك الخمور بالمغرب. وهي زيادة زعمت بشأنها المجلة أنها تشكل ضربة قوية لاستهلاك الخمور بالمملكة، معتبرة أن القرار لاينسجم مع الرؤية السياحية التي أقرها المغرب في أفق 2010!، فيما تسأل آخرون عما إذا كانت هذه الزيادة تهدف إلى محاصرة الإدمان على استهلاك الخمور أم أنها إجراء يدعم الميزنية الدولة ليس إلا. يشار إلى أن دراسة ل البعثة الاقتصادية الفرنسية بالمغرب حول قطاع المشروبات الكحولية بالمغرب سنة 2002 كانت قد أعلنت أن إنتاج هذا الأخير من الخمور يتراوح في المتوسط السنوي ما بين300 ألف و400 ألف هكتوليتر محمد أفزاز